إذا كانت الظروف حالت دون تحقيق لاعبي منتخب السباحة مراكز متقدمة في مشاركتهم الأخيرة ضمن بطولة العالم التي اختتمت في كوريا الجنوبية جراء ابتعادهم عن «الأحواض» السباحة لسنوات بسبب الايقاف، فإن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل بقدرة أبناء الكويت في الرياضات المائية على العودة إلى الواجهة من خلال الغطس التي حققوا عبرها مركزا متقدما في البطولة ذاتها.زوجي منتخب الكويت للغطس عبدالرحمن عباس وحسن قلي شاركا في المسابقة على ارتفاع 3 أمتار، وحققا المركز الـ20 على العالم، متفوقين على منافسين ينتمون إلى دول لها باع طويل ومشاركات كثيرة في البطولات العالمية من أمثال كندا، البرازيل، كوبا، مصر وجورجيا.لا شك في أنها بداية ممتازة تبشر بالخير اذا أخذنا في الاعتبار أن هذه اللعبة شُطبت، خلال السنوات الماضية، وافتقدت إلى مدربين مختصين، كما ان ممارسيها لم يحصلوا على تفرغ رياضي طويل يسمح بإعدادهم بشكل مناسب.لقد أثبت ابناء الكويت علو كعبهم وكشفوا عن إصرارهم على المنافسة رغم الصعوبات التي واجهتهم.وبقراءة للأرقام، نجد بأن الغطّاسين حقّقا إنجازاً مهماً لأن الفارق بينهما وبين المراكز الأولى ليس بالكبير، واللافت أن عدداً من الخبراء توقع أن يصلا إلى المركز 12 بحلول العام 2020 من خلال تكثيف التمرينات والمشاركات.ووفق التنسيق القائم راهناً بين اتحاد اللعبة والهيئة العامة للرياضة، يتوقع أن يخطو سبّاحو الكويت، في مختلف المسابقات، خطوات مهمة إلى الأمام خلال مشاركاتهم في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية في ضوء البرنامج التدريبي المكثف الذي اعتمد بعد رفع الإيقاف.ولا شك في أن تأهل السبّاح وليد عبدالرزاق إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو العام 2020 إثر تحقيقه رقماً قياسياً في سباق 100 م حرة على الرغم من أنه لم يتدرب الا لفترة لا تتجاوز الشهر، تعطي فكرة عن مستقبل السباحة في الكويت. وفي مقابل انتقاد أداء بعض السباحين في بطولة العالم الأخيرة، فإنه لا بد من الإشادة بالجهود التي بذلها كلٌّ منهم، رغم قلة الإعداد وفي ظل عدم تسلم مجلس إدارة الاتحاد الجديد برئاسة الشيخ خالد البدر زمام الأمور إلا حديثاً.ينبغي منح الاتحاد الفرصة الكافية للعودة برياضة السباحة إلى ما كانت عليه قبل سنوات.
رياضة
تقرير / عباس وقلي حققا المركز الـ 20 على العالم... من دون إعداد
منتخب «الغطس»... مستقبل السباحة
09:19 م