أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الجمعة بالاستقبال الطيب الذي تحظى به الجالية الكويتية في مدينة (ديفون لي بان) في جنوب فرنسا.جاء ذلك في تصريح للجارالله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل السنوي الذي اقامته السفارة الكويتية بمدينة (ديفون-لي-بان) احتفاء بالجالية الكويتية ولتعزيز العلاقات الكويتية - الفرنسية.كما أشاد الجار الله بجهود السفير الكويتي في فرنسا سامي السليمان وحرصه على تواجده في تلك المدينة التي يتواجد فيها الكثير من الكويتيين وتنظيمه لهذا الحفل الذي يواكب أيضا ذكرى أليمة في الكويت.وقال «اننا اليوم نترحم على شهداء الكويت ونتوجه بالدعاء الى سمو امير البلاد بطول العمر والصحة والعافية».وأضاف «ان الكويت تستذكر الدور الذي قامت به مدينة (ديفون- لي- بان) تجاه الكويتيين الذين تواجدوا فيها اثناء فترة الغزو العراقي وكيف ساندتهم في تلك الايام الصعبة واحتضنتهم وقدمت لهم كل التسهيلات من دراسة ورعاية».وأوضح «ومنذ ذلك الوقت فقد ارتبط العديد من الكويتيين بهذه المدينة لانها ذات طبيعة خلابة وتحظى بموقع متميز بالقرب من مدينة جنيف السويسرية وبقية الجنوب الفرنسي مستفيدين من إمكانياتها ومميزات من امن وخدمات جيدة للغاية».وقال ان الكويت تستذكر ايضا الدور المتميز الذي قامت به الحكومة الفرنسية لدعم الحق الكويتي والمشاركة الايجابية والبناءة في عملية تحرير الكويت «ما يسعدنا ان نتشارك ككويتين مع الفرنسيين في هذا الحفل».بدوره أشاد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان بالعلاقات المتميزة بين الكويت وفرنسا والآفاق الواعدة التي تنتظر الجانبين.وأعرب السليمان عن تقديره لعمدة المدينة ومجلسها على اهتمامهم بالمواطنين الكويتيين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية بين ربوعها الجميلة وتوفيرها لخدمات وتسهيلات جيدة لهم.وقال إن «اختيارنا لهذا اليوم الثاني من أغسطس يعيد بنا الذاكرة الى المواقف النبيلة التي وقفتها مدينة ديفون عندما حلت كارثة الغزو العراقي الغاشم على الكويت في هذا اليوم من عام 1990 حيث قدمت المدينة كل التسهيلات للمواطنين الكويتيين الذين تواجدوا هنا طوال فترة الغزو التي امتدت نحو سبعة شهور».وأضاف أن «الكويت تجدد هنا تقديرها للمواقف المؤيدة والداعمة التي قدمتها فرنسا للكويت انطلاقا من العلاقات المبنية على أسس راسخة وهناك تنوع وعمق في العلاقات التي شملت مختلف الميادين».ولفت الى وجود زيارات متبادلة بين الجانبين وعلى مختلف المستويات فتحت فصولا واسعة من العلاقات الهامة والمتنوعة مع فرنسا مع إيلاء عناية خاصة لتنمية العلاقات الثقافية بينهما انطلاقا من الدور الحضاري التاريخي والمكانة الثقافية المميزة لفرنسا.وأشار الى أن هذا التقارب قد انعكس في التعاون على المجالين التعليمي والإداري بما في ذلك تشجيع الطلاب الكويتيين للالتحاق بالجامعات الفرنسية العريقة وإعداد الكوادر الطبية الجيدة في المراكز الفرنسية المرموقة إضافة الى نشر الثقافة الفرنسية في المجتمع الكويتي وصولا الى انضمامها الى المنظمة الدولية للفرنكوفونية.كما أشار الى وجود اهتمام من معاهد ومؤسسات فرنسية عديدة للتواجد بالكويت مثل المعهد الفرنسي والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية.

وأوضح السليمان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل أنه عقد اجتماعا مثمرا مع عمدة ديفون اليوم قبل هذا الاحتفال وتباحث معه في عدة مواضيع من شأنها تعزيز العلاقات الكويتية مع هذه المدينة.وأعرب عن ثقته في وجود فرص استثمارية جيدة ستكون بالتأكيد محل اهتمام ودراسة من قبل الجهات الكويتية المعنية.وأضاف أن العمدة اطلع على معلومات شاملة ووافية لخطة الكويت الجديدة عام 2035 والتي تترجم رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستعادة الدور الهام والمحوري في منطقة الخليج العربي كمركز تجاري عالمي هام.وأشار السليمان الى توجيه الدعوة الى الشركات الفرنسية للمساهمة في المشاريع الكبيرة والطموحة التي تعلنها حكومة الكويت من أجل استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.ولفت الى «الدور الكبير الذي تقوم به غرفة تجارة وصناعة الكويت وعلى رأسها علي الغانم في تعزيز العلاقات التجارية بين الكويت وفرنسا والتي تشهد نموا مستمرا وفي تواصلها مع كبرى المؤسسات الاقتصادية الفرنسية من بينها اتحاد أرباب العمل (ميديف)».كما عبر السليمان عن اهتمام وحرص نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله على متابعة شؤون المواطنين الكويتيين في الخارج بشكل عام لاسيما في أوقات الإجازات الصيفية، مؤكدا استعداد السفارة الكويتية في باريس لاستقبال أي اتصال أو استفسار او طلب مساعدة من المواطنين الكويتيين.

من جانبه أشاد عمدة ديفون لي بان سكاتولان في تصريح مماثل لـ(كونا) بالجالية الكويتية التي تحرص على زيارة المدينة من عام الى آخر، مشيرا الى أن هذا التواجد يعطي للمنطقة طابعا مميزا لاسيما مع الطبيعة الخضراء المحيطة بها والهدوء الذي تتميز به.وقال إن المدينة تستذكر تلك الايام العصيبة التي عاشها الكويتيون من زائري المدينة إبان الغزو العراقي وقدمت لهم كل عون ومساعدة طلبوها في ذلك الوقت تضامنا معهم لاسيما الأطفال منهم.وأضاف أن هذه العلاقات قد تطورت عبر تلك السنوات وبدأت تأخذ منحى ثقافيا واقتصاديا وإنسانيا.