يخلط بعض من الناس بين الأدب والضعف، حتى على مستوى الدولة، فالكويت دولة مؤدبة وليست ضعيفة، امتازت الشخصية الكويتية بصفات وسمات نادرة؛ نلخصها في الآتي: الكويتي معتمد على نفسه، يتمتع بثقافة عالية، مطلع على ما يدور حوله من الأحداث، مواكب لتكنولوجيا العصر بمهارة فائقة، متابع جيد لمستجدات الأمور، لديه أفق ورؤى عصرية، يستخدم عقله وينمي قدراته ويعمل بصمت، متواضع ومتخلق ومترفع عن صغائر الأمور، حيادي الموقف حيال توتر العلاقات بين الأشقاء العرب والمسلمين، مطالب بحقه من دون زيادة ولا نقصان، لا يعرف النفاق ويكره التملق، لا يحشر أنفه في ما لا يخصه ولا يعنيه، ينبذ الوشاية ويبغض النميمة، يحترم رأي الآخر ويحب أن يحترم رأيه، لا يقبل أن يتجاهله الغير، إذا أحبك فإنه يحبك لشخصك لا يرجو منك مصلحة آنية أو مستقبلية.الكويتي يقدر المواضع؛ فتجده يبكي في موضع البكاء، ويبتسم في موضع الابتسام، ويضحك في موضع الضحك، ويصمت في موضع الصمت، ويرد في موضع الرد، ويسامح في موضع المسامحة، ويقاتل في موضع القتال، وستجد الكويتيين رجالا شرفاء ليس من شيمهم الطعن بالخلاء.الكويتي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، لا يخون ولا يحب الخيانة، لا يغدر ولا يحب الغدر، لا يسطو على حقوق الغير ولا يحب أن يسطو أحد على حقوقه، ينشد السلام والمحبة، ويتقاسم لقمة العيش مع أشقائه وأصدقائه، لا يحب الحرب ولكن إذا فرضت عليه الحرب فهو أهل لها. منطقيا: الكويتيون ناس، ويحبون الناس، ومن يحبنا فهو منا.نحن الكويت...نحن الذين نسمو فوق الجراحولا نأسى على ماض خلّف فينا الأتراحنحن الكويت...نحن الذين نعلو من الأمور الصغائرونعفو عن جرح غائرفمن بيوت المكارم عبق فاحنحن الكويت...نحن الذين نجوب الصحارىونوقر الخيارىونكرم الحيارىنحن الكويت... نحن الكويت.(اللهم ارحمنا شهداءنا، واحفظ كويتنا) ولا نزكي على الله أحد، «سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين».
fahd61rashed@hotmail.com