وسط أجواء احتفالية مُبهجة، أُسدل الستار أول من أمس، على فعاليات «المهرجان الثقافي الكوري الجنوبي» في حفل مُبهر لفرقة «فنون الشباب الدولية»، احتضنه مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، احتفاءً بمرور 40 عاماً على العلاقات الديبلوماسية والشراكة المثمرة بين الكويت وسيول. شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه سفير كوريا الجنوبية لدى الكويت الدكتور هونغ يونغ جي، إلى جانب كوكبة كبيرة من الديبلوماسيين وعشاق الفنون الفولكلورية والاستعراضية. في البداية، عبّر السفير الكوري يونغ جي في كلمة مقتضبة، عن سعادته وامتنانه باحتضان مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي فعاليات المهرجان، وتمنّى أن تساهم تلك الفعالية الثقافية في تعزيز وتقوية العلاقات بين الشعبين الكوري والكويتي. وعن رأيه بالجمهور الكويتي، قال السفير يونغ جي إنه جمهور نشط ومتطلّع، بل «هم أفضل جمهور قابلته»، لافتاً إلى إمكانية إقامة فعاليات كويتية ثقافية في بلاده، «ففي السابق تم عرض مقتنيات مجموعة الصباح الأثرية». من جانبه، رحب مسؤول قسم العلاقات العامة في المركز فهد الشراح بالحضور، وقال إن فرقة «فنون الشباب» Troup International Youths Arts، أدّت عروضا كثيرة حول العالم، موضحاً أن آخر عروضها كان في مدينة أوكلاند في الولايات المتحدة الأميركية. في السياق ذاته، تحدث رئيس الجالية الكورية في الكويت جونغ سونغ هيي، قائلاً: «شكراً لحضوركم الليلة. أود أن أعرب عن تقديري للسفارة الكورية، والمجتمع الكوري، وكذلك لمركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الذين بذلوا جهوداً كبيرة في حفل الليلة». مردفاً: «العالم يتغير، والجميع يريد السلام عوضاً عن الحرب، وأن ما نحتاج إليه في هذه المرحلة هو التفاهم والتعاون، وأعتقد أن التبادل الثقافي أكثر قوة للقيام بذلك».بعدها، قدمت الفرقة الكورية قرابة 12 فقرة متنوعة من اللوحات، استلهمتها من روح التراث الكوري، كما تضمنت رقصات استعراضية شعبية، وموسيقى تقليدية جاءت بأداء متناسق من قبل أعضاء الفرقة، عبر آلات موسيقية نفخية ووترية متعددة، فضلاً عن تنوّع الأزياء وتناغمها، حيث بدا الحفل كلوحة سيريالية بريشة رسام بوهيمي حاذق. واستهلت فقرات الحفل بعرض«K- Pop» وهو عبارة عن تقديم مجموعة من الرقصات الشهيرة، التي تعكس مهارة جسدية عالية في الحركة، أما الفقرة الثانية فكانت عزفا على آلة البوق، تلته رقصة «Taepyeongmu»، وهي رقصة المروحة الشهيرة في كوريا، حيث تفنن الراقصون بأدائها على خشبة المسرح، بأشكال هندسية ولوحات مُفعمة بالتفائل والأمل. ثم عزفت الفرقة موسيقى بعنوان «Pungmul Nori» من التراث الشعبي الكوري. في حين نالت فقرة عرض أزياء «هانبوك»، التي اتسمت بالألوان الهادئة والخطوط الرقيقة استحسان الجمهور، والمعروف أن زي هانبوك هو الزي التقليدي الكوري، ويرجع أصله إلى الممالك الكورية القديمة. في غضون ذلك، تفاعل الجمهور الكويتي مع إحدى أشهر قصص السرد الموسيقية بعنوان «Chunhygangga»، وتحكي قصة حب بين اثنين. بينما كان مسك الختام في لوحة «Glissam Nori- weaving games» وهي رقصة تجسد عملية غزل الخيوط من ألياف مختلفة وأقمشة النسيج المنتشرة على نطاق واسع في الجزء الجنوبي من المقاطعات الكورية. يُذكر أن حفل الفرقة الكورية «فنون الشباب الدولية» أعيد عرضه (أمس) على مسرح عبد الحسين عبدالرضا.