لا تزال قضية «مافيا تويتر» التي أثارتها «الراي» تتفاعل، وتكشف عن حقائق ومفاجآت جديدة من خلال التحقيقات الجارية في الملف الذي بات مفتوحاً على مصراعيه بعد ضبط المغرّد الوهمي «عتيج المسيان».وذكرت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «التحقيقات الجارية في هذا الملف كشفت عن آليات عمل هذه المافيا، وكيفية التنسيق بين أعضائها وتبادل الأدوار عبر الحسابات الوهمية وبعض الحسابات المسجلة لتأمين مصالحهم من خلال الابتزاز ومحاولات السيطرة على القرارات».وبيّنت المصادر أن «تفريغ محتويات مراسلات (الواتس أب)، أظهرت أساليب أخرى غير الابتزاز المباشر، ترتكز على محاولة خلق حالة أو أجواء تصلح لاستدرار الأموال من الضحايا»، مشيرة إلى «تبين وجود مراسلات تحريضية تحاول خلق فتنة وخلافات بين بعض المسؤولين في البلاد، من خلال التحريض المتبادل، أملاً بوقوع ما يشبه الحرب المباشرة أو غير المباشرة بين الطرفين، ليتم التدخل بعدئذ وعرض خدمات التلميع والدفاع والهجوم من خلال الحسابات الوهمية بأسعار محددة حسب المهمة المطلوبة».وأفادت المصادر أن «التحقيقات ومراسلات الواتس أب التي تم الاطلاع عليها كشفت بالفعل عن اكتشاف محاولة خلق فتنة بين وزيرين في الحكومة الحالية».وأوضحت أن «حالات خلق الفتنة، تكون غالباً بين وزير ووزير أو نائب ونائب أو وزير ونائب، أملاً في إيجاد حالة عداء، وتالياً بيع التغريدات مع هذا وذاك».وكيف يستمر الحساب فعالاً بعد ضبط صاحبه؟، توضح المصادر أن «السبب في ذلك ما وصفته (الراي) عندما أثارت القضية بأنه (حوائط الصد الأوروبية)، في لندن والسويد وغيرهما، فاستمرار التغريد عبر الحساب نفسه من قبل شركاء للمضبوط وسيلة لمحاولة التهرب من المسؤولية وإيهام التحقيق بأن الموقوف لا علاقة له بالحساب».وجددت المصادر الإشارة إلى «محاولات الخلط المتعمد بين محاربة الابتزاز والمبتزين وبين حرية الرأي والتعبير المحفوظة دستورياً وقانونياً، من خلال الإيهام بأن الحرب هي ضد المغردين عموماً من أجل كسب تعاطف المجتمع»، مؤكدة أن «هذه المحاولات لن تحقق هدفها بعدما باتت الأمور واضحة ومكشوفة، ولن تنجح في إغلاق هذا الملف».وأكدت المصادر أن «الأجهزة المعنية سياسياً وأمنياً، تعمل عن كثب لمراقبة أي استخدام من قبل سياسيين ومسؤولين في الدولة لهذه المافيا الابتزازية، وتسجل ملاحظاتها على شبكات التلميع الوهمية لتحديد أي مسؤول في الدولة قد يستخدم هذه الأدوات، لأن من يدفع لهم اليوم، سيأتي اليوم الذي يخضع فيه لهم وربما ترتهن قراراته لإرادتهم ونفوذهم».

فالح العزب يخرج من «تويتر» ... بعد كشفه لـ «الراي» خبايا «المافيا»

عقب يوم واحد من كشفه بعض خبايا «مافيا تويتر» وبعض الجوانب التحريضية التي طالته عندما كان وزيراً، يبدو أن الدكتور فالح العزب «اختار الخروج من عالم (تويتر) بشكل موقت مبتعداً عن الحروب الإلكترونية وما يصاحبها من معارك قذرة، حيث قام بإغلاق حسابه»، حسب تأكيد مصادر مقربة منه.وأشارت المصادر إلى أن «العزب لم يدخل (تويتر) إلا عندما تم تعيينه وزيراً في سبيل تحقيق تواصل أكبر ومباشر مع الناس بما يسهم في متابعة جوانب القصور والملاحظات والعمل على تلافيها».