على وقع تعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بنهاية أكتوبر المقبل، رأى خبراء أن هبوط الجنيه الإسترليني في الوقت الحالي فرصة مناسبة لشراء العقار في بريطانيا.وفي حين نصح هؤلاء بالتمهّل والتروّي لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور في ظل «الضبابية» الحالية، لفتوا إلى أسعار العقارات في مناطق المملكة في ما خلا مدينة لندن شهد استقراراً، بل إن بعضها في تصاعد.وقال أمين سر اتحاد العقاريين، قيس الغانم، إن حالة بريطانيا الراهنة أشبه من «يسير في الظلمة لا يعلم إلى أين يتجه»، ويصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور، وبالتالي فإن الأمر يعتمد على الاتفاقيات السياسية والتجارية التي ستوقّع سواء مع الاتحاد الأوروبي أو مع أميركا.ولفت الغانم في تصريح لـ«الراي» إلى أنه في حال أبرمت بريطانيا اتفاقاً قوياً مع أميركا لتصدير الـ40 في المئة من صادراتها التي كانت تصدرها إلى الاتحاد الأوروبي من غير رسوم، فإنها ستحافظ على قوة عملتها ووضعها التجاري، وبالتالي فإن أمر العقار سيكون مستقراً.ولكنه ذكر «في المقابل إذا لم يتم ذلك وانخفضت العملة بشكل كبير، فإن العقارات البريطانية ستشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين، لاسيما الخليجيين والكويتيين لأنه بلد محبب لهم، وبالتالي سيرفع الطلب أسعار العقارات».وأشار إلى أن الصعود الذي شهده الإسترليني في اليومين الماضيين يعتمد على المضاربة، ولا يعكس الصورة على حقيقتها.من جانبه، قال الخبير العقاري، وليد القدومي، إن الوقت الحالي مناسب جداً للمستثمرين الأجانب للشراء لأن فرق العملة يصب في صالحهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن الذين اشتروا منذ زمن بعيد وخسروا من فرق العملة قد عوّضهم ارتفاع قيمة عقاراتهم بشكل ملحوظ.وأضاف القدومي في تصريح لـ«الراي» أن علاقة المستثمرين ببريطانيا لا يتوقف على أنها عضو في الاتحاد الأوربي، متوقّعاً ألا يكون هناك تأثر للاستثمارات الخارجية والعقارات في حال حدوث «بريكست». ولفت إلى أن العقارات التي ستتأثر بالهبوط الكبير هي العقارت الفخمة والفاخرة جداً، إلا أن بقية العقارات لن تشهد تأثراً كبيراً.وأشار إلى أن القطاعات التي ستتأثر جراء «بريكست» هي التجارة، والإقامات، وتكاليف العمالة، والضرائب التي ستفرض من كلا الطرفين.ودعا القدومي المستثمرين إلى التمسك بعقاراتهم في الوقت الحالي وعدم بيعها، لأنهم سيخسرون من فرق العملة التي ربما تشهد انتعاشاً في الفترة المقبلة.وفي حين رأى أن حركة بيع وشراء العقارات تشهد ركوداً في غالبية دول العالم، أوضح أن العقارات البريطانية فيما خلا لندن تشهد صعوداً، إذ إن عقارات لندن غالية ولا يمكن بيعها بسهولة مثل بقية مناطق البلد.وذكر أن الجنيه الإسترليني لن يشهد حركة هبوط أو صعود كبير في الفترة المقبلة، إذ إن بريطانيا بلد مؤسسات ومن غير المتوقع أن تخرج من غير اتفاق، قائلاً «إذا حصل ذلك فستكون فاتورته كبيرة جداً على بريطانيا وعلى الاتحاد الأوروبي على حد سواء».
اقتصاد
بعد تعهد جونسون إتمام «بريكست» بنهاية أكتوبر
خبراء لملّاك العقارات في بريطانيا... عليكم بالتروّي
10:38 م