أكد مساعد آمر سلاح الإشارة في الجيش الكويتي العميد ركن محمد العنزي استعداد الجيش الكويتي لمواجهة التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة، قائلاً إن «الجيش الكويتي مستعد دائماً والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين».وخلال مشاركته الاحتفال بالذكرى الـ92 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، مساء أول من أمس، أشاد العنزي بمستوى التعاون العسكري الكويتي -الصيني، لافتا إلى أن «العلاقات العسكرية بين البلدين تتبع سياسة الكويت التي يرسمها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ينتهج سياسة لا عدو والجميع أصدقاء»، وموضحاً أن «الكويت على مسافة واحدة مع جميع دول العالم، ونتمنى أن تكون علاقاتنا جيدة مع الجميع».وأشار إلى أن «الصين اليوم تعتبر وجهة كبيرة ولا يمكن أن يتجاهلها أحد عسكريا وتكنولوجيا، فهي تقود العالم بتكنولوجيا الـ5G لذلك تمت زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إلى الصين، فسموه يبحث عن التكنولوجيا والمعدات الأفضل لتبنيها في الجيش الكويتي». وبشأن مدى استفادة الجيش الكويتي من تكنولوجيا 5G، قال «لدينا البنية التحتية التي تستطيع أن تواكب مثل هذه التكنولوجيا، سواء 5G او أي تكنولوجيا متقدمة في المستقبل، ولدينا مشاريع، ونحن متقدمون كثيرا في مجال الاتصالات»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البنية التحتية لتكنولوجيا 5G غير جاهزة بشكل كامل في العالم وليس في الكويت فقط.بدوره، أكد الملحق العسكري في السفارة الصينية العميد تشانغ غه، متانة العلاقات العسكرية بين البلدين، لافتاً إلى أن الكويت تعتبر أول دولة عربية خليجية تقيم علاقات مع بلاده.واستذكر تشانغ الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الى الصين في يوليو من العام الماضي، حيث شهدت محادثات ثنائية مع الرئيس الصيني، واتفق الطرفان على تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، إلى جانب الزيارة التي قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح الى الصين في ديسمبر الماضي.وبشأن العلاقات التجارية الثنائية بين الصين والكويت، لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ 18.7 مليار دولار خلال العام الماضي، مشيرا الى أن بلاده ظلت أكبر مصدر للكويت وثاني أكبر وجهة للتصدير وأكبر شريك تجاري للكويت في المجالات غير النفطية. وذكر أن «الكويت أكبر تاسع مصدر للنفط في الصين، حيث بلغ حجم تصدير النفط الخام الى الصين خلال العام الماضي 23.21 مليون طن، والعلاقات العسكرية جزء مهم من العلاقات الثنائية، وبصفتي الملحق العسكري الصيني للكويت، أنا واثق تماماً من أنه سيتعين على الجانبين القيام بالكثير في المستقبل القريب».
«الولايات المتحدة مسؤولة عن زيادة التوتر»
السفير الإيراني: لا وساطات إقليمية لنزع فتيل الأزمة
علّق السفير الايراني لدى الكويت محمد إيراني على اتهام بلاده بأنها السبب في زيادة التوتر في المنطقة، بالقول «ليس مهماً ما يتهموننا به، فكل العالم يعرف أن ايران ليست من بدأ بالتوتر، بل الأطراف الأخرى السبب في الوضع الحالي والولايات المتحدة مسؤولة عن زيادة التوتر»، نافياً أن يكون هناك وساطات إقليمية لتخفيف التوتر.وقال إيراني، في تصريح على هامش مشاركته في حفل السفارة الصينية، ان انتخاب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يشبه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في توجهه ضد ايران «شأن بريطاني، لكن كل طرف يعمل على زيادة التوتر في المنطقة لا يناسب ما ترمي إليه السياسة الدولية، ونحن نؤيد المفاوضات والحلول السلمية»، لافتا إلى أن بلاده لم تخرج من الاتفاق النووي. وحول توقعه بنجاح وساطات لدول المنطقة في نزع فتيل التوتر، قال «لا اعتقد أن هناك أمراً مثل هذا». وعن موقف بلاده من دعوة العراق لعقد مؤتمر دولي لنزع فتيل التوتر، قال إيراني «نحن دائماً ندعم مثل هذه المؤتمرات، وفي أي مكان يجتمعون فيه، ونحن مع الاجتماعات التي تكون فيها جميع الأطراف المعنية حاضرة، من أجل الحد من التوتر ولكي لا تدخل المنطقة في التوترات».