شدد اختصاصي الباطنية والغدد الصماء والسكري في مستشفى الصباح الدكتور عادل رضا على أهمية عدم الانجرار وراء الدعايات الهلامية لما يسمون بالفاشينستات في ما يخص الأدوية والمستحضرات الطبية.

وقال رضا في تصريح لـ«الراي» إن ترويج إحدى الفاشينستات لدواء عن التخسيس غير صحيح وخاطئ، وهو ما سبق وحذرت منه مرارا وتكرارا لتفادي أي ضرر أو أذى يمكن أن يقع.

وأضاف أن "المنتج الذي روجت له إحدى الفاشينستات ليس ضمن الأدوية المعتمدة ضمن بروتوكولات العلاج العالمية الثابتة لأدوية إنزال الوزن، والتي هي أدوية يتم إعطاؤها للمريض ضمن شروط معينة وترتيبات يقوم بها استشاري الغدد الصماء الذي يضع خريطة طريق علاجية محددة وخاصة بكل مريض على حدة، حسب تاريخه المرضي وأمور أخرى.

وأوضح أن ما ذكرته إحدى الفاشينستات هو أمر خارج نطاق عملها وليس مجال اختصاصها، حيث أن طبيب الغدد الصماء هو المسؤول والمختص بالكلام عن أدوية السمنة لأنها مجال عمله واختصاصه.

وجدد التأكيد على أن الاعتماد على الجانب الدعائي أو الترويج التجاري وقوة أعداد المتابعين بوسائل التواصل الاجتماعي هذا كله ليس له قيمة طبية أو علمية، مشيرا الى أنه في ما يخص أدوية السمنة فإن كل مريض يتم اعتباره حالة خاصة ولا يجوز تعميم كل الأدوية بشكل دعائي تجاري، وإن تطفل من ليس له شهادة اختصاص بمجال ليس مجاله في الطب هو أمر غير سليم و يتحرك ضمن ممارسة الطب من غير رخصة.

وأشار رضا الى أن التجربة الشخصية لأي مكمل غذائي أو لأي دواء لا يعني أنه دواء ناجح أو سليم، بل إن ذلك ليس له قيمة طبية أو علمية، لأن تعاطي الأدوية بناء على تجارب شخصية يكون له أضرار و مضاعفات خطيرة لاحقة.