عواصم - وكالات - دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى ضرورة حماية اتفاق فيينا، رغم التحديات التي تواجهه، معتبرة انه «أفضل الطرق لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». وقالت ماي خلال إلقاء خطاب عن الحالة السياسية: «تطلب الأمر الكثير من الجهود والمصالحة للوصول إلى تلك الاتفاقيات». وأكدت أن «خطة العمل المشتركة هي الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، ان نشر السفينة الحربية «كنت» في الخليج «يعكس التركيز على حماية المصالح البريطانية وضمان حرية الملاحة. ونشر حساب السفارة البريطانية لدى إيران على «تويتر» وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع، تشير إلى أن المستوى الإجمالي للقوات البريطانية لم يزداد في الخليج. وورد في الوثيقة أن السفن البريطانية التي أعلن إرسالها أخيرا إلى الخليج تحل محل السفن الأخرى، وفقا لبرامج التبديل المقررة مسبقاً. وفي واشنطن، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، أمس، إن 65 دولة ستبحث في البحرين أمن الخليج البحري. وأضاف: «نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب».وتابع هوك: «ولذا فإنني أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك».من ناحية ثانية، ذكر مسؤولون أميركيون، إنهم ليسوا واثقين مما إذا كانت طهران احتجزت ناقلة نفط وسحبتها إلى المياه الإيرانية أم أنها أنقذتها بعد أن واجهت عطلا فنيا مثلما تؤكد، ما يخلق حالة من الغموض في وقت تتصاعد فيه التوترات في الخليج. واختفت الناقلة «رياه» من على خرائط رصد حركة السفن عندما أغلق جهاز الإرسال فيها في مضيق هرمز يوم 14 يوليو. وكان آخر موقع رصدت فيه قبالة ساحل جزيرة قشم الإيرانية في المضيق. وأعلنت إيران أنها سحبت سفينة إلى مياهها الإقليمية من المضيق بعد أن أرسلت إشارة استغاثة. ولم تذكر اسم السفينة لكن «رياه» هي الناقلة الوحيدة التي يطابق سجل حركتها ما جرى وصفه. وذكر مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه يبدو أن الناقلة في المياه الإقليمية الإيرانية، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك لأن طهران تحتجزها أم لأنها أنقذتها. ومما يزيد من الغموض المحيط بالسفينة المفقودة، صعوبة معرفة مالكها. فلم تعلن أي دولة أو شركة ملكيتها لها حتى الآن. وفي نيويورك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن القيود الأميركية على تنقل الديبلوماسيين الإيرانيين «غير إنسانية بالأساس» وهي «بالتأكيد ليست عملاً ودياً».واتهم ظريف، واشنطن بشن «حرب اقتصادية» على المواطنين الإيرانيين، واعتبرها ترقى إلى حد الإرهاب و»بمجرد أن تتوقف يمكن أن تعقبها أمور أخرى» لتهدئة التوتر.