أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري استقرار الشبكة الكهربائية نتيجة وجود فائض في إنتاج الكهرباء، مبيناً أن القدرة الانتاجية المركبة تصل إلى 18 ألف ميغاواط، في حين سجل مؤشر الأحمال في 27 يونيو الفائت أعلى حمل استهلاك ببلوغه الرقم 14420 ميغاواط.وأشار بوشهري، خلال استضافته في برنامج «عشر إلا عشر» على قناة «الراي»، مساء أول من أمس، إلى وجود تجاوب من قبل بعض المستهلكين في توفير استهلاك الكهرباء والماء وإن كان دون مستوى الطموح، مشددا على ضروة الحفاظ على استهلاك الكهرباء والماء بقدر حاجة المستهلكين، ومشيداً بتعاون الجمعيات التعاونية مع الوزارة في هذا المجال، ووزارة التربية التي قامت بإطفاء المكيفات في جميع مدارسها.وأوضح بوشهري، ان الانقطاعات البسيطة التي تحدث نتيجة خلل في إحدى محطات التحويل الثانوية أو أحد كيبلاتها أمر وارد جداً، ويتم التعامل معه بسرعة من خلال فرق الطوارئ المنتشرة، لافتا إلى أن أكبر انقطاع حدث خلال الصيف الجاري أفقد الشبكة 30 ميغاواط فقط، وهذه نسبة لا تذكر مقارنة بحجم الانتاج الموجود لدينا.وبيّن أن قيام مواطنين بتأجير الأدوار العليا في قسائمهم لمصلحة عائلات أخرى يزيد الضغط على المحولات والكيبلات، ما يؤدي الى انقطاع التيار عن بعض أجزاء من المناطق، مبينا ان الوزارة تلتزم بإيصال التيار وفق مخططاتها.وتابع: ان معالجة الانقطاعات البسيطة تستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين منذ وصول فرق الطوارئ إلى الموقع، وإذا حدث وتأخرت فرق الطوارئ في معالجة الخلل لأي سبب ما، يتم احضار مولدات ديزل لتزويد المنازل المتضررة بالتيار الكهربائي لحين اصلاح الخلل، مؤكدا ان التحدي الحقيقي هو مدى جهوزية فرق الوزارة في معالجة الانقطاعات.وذكر بوشهري ان هناك ما بين 70 إلى 80 في المئة من المستهلكين ملتزمون بتسديد فواتيرهم أولا بأول، نافيا عدم وجود دراسة لدى الوزارة لزيادة تعرفة استهلاك الكهرباء والماء على السكن الخاص، مشيراً إلى حجم التسهيلات التي تقدمها الوزارة لأصحاب السكن الخاص مقارنة بالقطاعات الأخرى، التي يتم قطع التيار عنها فوراً إذا تأخرت في تسديد ما عليها من مستحقات لمصلحة الوزارة.وبشأن المزايا التي ستوفرها العدادات الذكية للمستهلكين، قال بوشهري «ان العدادات الذكية تجعل المستهلك يراقب استهلاكه أولاً بأول عبر هاتفه المحمول، كما ستمكنه من قراءة معدل استهلاكه وإدخال بياناته لتسديد فاتورته»، موضحاً أن «العداد الذكي لن يلزم المستهلكين بتسديد ما عليهم شهرياً طالما لا يوجد على المستهلك استقطاع شهري لمصلحة الوزارة».وتابع: ان منظومة العدادات الذكية التي تم تركيب 5 آلاف عداد منها على سبيل التجربة، ستجعل الحديث عن أخطاء قراءة العدادات وادخال البيانات جزءا من الماضي، مشيراً إلى أن المنظومة تحتوي على تطبيق سيقوم بتنبيه المستهلك بوجود خطأ في البيانات التي قام بإدخالها، وسيطلب منه مراجعة وتدقيق بياناته لاصدار فاتورته.ولفت إلى ان عدد موظفي الوزارة يبلغ 23 ألف موظف موزعين على جميع قطاعات الوزارة، وان نسبة العنصر الوطني لا تقل عن 92 في المئة من إجمالي عدد العاملين في الوزارة، مشيراً إلى اهتمام وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل بتطوير العنصر البشري بما يتماشى مع سياسة الوزارة التي تعتمد بشكل أساسي على العنصر الوطني.وذكر بوشهري أنه تم خلال الأعوام الثلاثة الفائتة تدريب 1100 موظف يعملون في جميع التخصصات ضمن برامج في الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى جزء تم تدريبه داخلياً بالاتفاق مع شركات عالمية.ولفت إلى ان الوزارة تسعى إلى تطبيق تقنية تبريد الضواحي في مدينة جنوب سعدالعبدالله الذكية، باعتبار ان هذه التقنية تعتبر أحد الحلول الذكية التي ستعمل على توفير الكهرباء، لافتا إلى ان هذه التقنية ستقلل كلفة استهلاك التيار بين 30 إلى 40 في المئة.وتابع: ان كلفة انشاء مراكز تبريد الضواحي ستكون عالية مقارنة بتركيب أجهزة التكييف العادية، إلا ان هذه التقنية ستكون عامل توفير بشكل كبير على المدى الطويل، بمعنى ان الاستثمار في مثل هذه التقنيات سيكون جيدا للدولة.واعتبر أن منظومة الربط الخليجي الكهربائية إنجاز يحسب لجميع الدول الخليجية، مبينا ان الدول الست المشتركة في هيئة الربط التي بدأ العمل بها في 2009 استفادت وأفادت هيئة الربط.وأشار بوشهري إلى أن موضوع التوقيت الصيفي بحث في هيئة الربط وتمت مناقشته بشكل مفصل، بحيث يكون هناك قرار خليجي في موضوع اعادة النظر في التوقيت الصيفي، لأن جميع دول الخليج تعيش مشكلة ارتفاع الأحمال الكهربائية وقت الذروة، التي تبدأ من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، متمنيا اعادة النظر في هذا الموضوع لما سيوفره من طاقة كهربائية. ولفت بوشهري إلى جاهزية الوزارة لايصال التيار الكهربائي الى مدينة غرب عبدالله المبارك في اكتوبر المقبل، داعيا المستهلكين الذين سينتهون من بناء قسائمهم إلى مراجعة الوزارة في اكتوبر تمهيدا لايصال التيار. وأشار إلى وجود تنسيق مشترك بين وزارة الكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، في شأن مواعيد ايصال التيار للمناطق السكنية الجديدة، مؤكداً أن الوزارة ستكون جاهزة لايصال التيار لمدينة المطلاع في الربع الثالث من العام 2020 -‏ 2021.