لم تكن حلقة الأمس من البرنامج الإذاعي «السالفة» الذي يبث عبر أثير إذاعة «O.FM» مشابهة لأي حلقة، بل أنها بدت مُغايرة مع الناقدة والإعلامية ليلى أحمد التي أبحرت في حديثها حول العديد من الأمور الفنية، بدءاً من ولوجها في عالم الصحافة والنقد، وعن زاويتها التي كانت (تلسع) بها الفنانين تارة، بينما تسقيهم العسل في تارة أخرى.أحمد، تطرقت خلال البرنامج إلى ما يميزها كناقدة، حيث قالت: «لا شك أنها لغتي الحادة، التي لديها القدرة على الوصول بسرعة تشبه إبرة النحلة، وللعلم حاولت مراراً أن أكون لطيفة في (لسعاتي) لكن لم أستطع (ما يصير)، لأنني أحب الصراحة والوضوح اختصاراً للطريق، وأنبذ اللف والدوران لأجل الوصول إلى هدف ما». وتابعت: «المفارفة أنني على الصعيد الشخصي أكثر خجلاً من الكتابة التي أكون بها منطلقة كالرصاصة، فعندما ألتقي الناس أقول نفس الكلام، لكن بطريقة هادئة نوعاً ما. وكلما أكبر تقل حدّة الطرح الذي أقدمه، كما أنها تصبح حنونة مع المواهب الصغيرة لأجل تعديل مسيرتهم، وغالباً أشعر أن تجاهلهم أمر خاطئ».وخلال الحوار، كشفت أحمد عن مشاركتها كممثلة في أحد المسلسلات، قائلة:«جاءت مشاركتي من باب إنقاذ موقف، بعد أن (سحبت) إحدى الممثلات على العمل الذي صنعه مجموعة شباب، و هو مسلسل (تقدير الاحتياج) الذي جسدته فيه دوراً لمسؤولة قسم فاسدة».كما كشف عن الأمر الذي ندمت عليه في مسيرتها، فقالت: «الأخطاء هي من كبرتني وجعلتني أنمو وأنضج، إذ لا يوجد شخص مثالي. ومنها تقديمي برنامجاً اجتماعياً على تلفزيون الكويت لا شأن له بالفن، على الرغم من أنني في حينها كنت متميزة بالفن، وكنت أول كويتية متخصصة وتمارس هذا التخصص في الصحافة اليومية بكل حرية ومن دون قيود. وهنا أيضاً لا ألغي ضرورة أن يمتلك الناقد ثقافة موسوعية، ملماً بمشاكل المجتمع وما يدور حوله». وحول مدى تأثير الناقد اليوم، قالت: «أنا ناقدة ولست فاشينستا أو ممثلة، لكن حسابي في (الإنستغرام) فيه ربع مليون متابع، أتواصل معهم وأناقشهم ويناقشوني، لذلك وصولي لهذا الرقم يدل على أن ما أكتبه ينعكس مع الناس ويتفاعلون معه بسرعة».يذكر أن «السالفة» من تقديم محمد الوسمي وخالد السويدان، ومن إعداد دلال العياف ورشا الفهد وإخراج عبدالوهاب الصلاحات، ويبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة O.FM من الساعة 1 وحتى 2.35 عصراً.