أوقف نحو 50 شخصا من تتار القرم أمس الخميس أمام مبنى المحكمة العليا في موسكو حيث أرادوا الاحتجاج ضد سجن أفراد من هذه الأقلية المسلمة التي تسكن بغالبيتها في شبه جزيرة القرم الملحقة بروسيا منذ عام 2014.

وقالت الناشطة الكسندرا كريلنكوفا لفرانس برس إن الشرطة أوقفت 55 شخصاً أمام المبنى واتهمتهم بالمشاركة في تظاهرة غير مرخصة، ومن جانبها تحدثت منظمة «أو في دي-انفو» المختصة في متابعة التوقيفات عن توقيف 44 شخصا.

وجاء ذلك غداة توقيف قوات الأمن عدة أفراد آخرين من التتار خلال تظاهرة في الساحة الحمراء للتنديد بـ«القمع» الذي يقولون إنهم يتعرضون له.

ونظرت المحكمة العليا أمس الخميس باستئناف أربعة من تتار القرم في اتهامهم بالانتماء إلى الحركة الإسلامية المتطرفة «حزب التحرير»، وواجه هؤلاء العام الماضي أحكاماً بالسجن تتراوح بين تسع سنوات و17 سنة بتهم «الإرهاب»، فيما خفضت الأحكام بثلاثة أشهر في الاستئناف.

وتعارض هذه الأقلية بشكل واسع ضم روسيا شبه الجزيرة من أوكرانيا عام 2014، ويشير أفرادها إلى التعرض منذ ذلك الحين لضغوط شديدة من قبل السلطات الروسية.

وسبق للقضاء الروسي أن صنف «مجلس» تتار القرم إرهابياً، وأغلق القناة التابعة لهذه الأقلية.

كما تم منع رئيس «المجلس» السابق والزعيم التاريخي مصطفى جميلوف من دخول القرم في أبريل 2014، ولجأ إلى أوكرانيا حيث أصبح نائباً.