بعد صبر طال على الإيقاف لرياضتنا الكويتية، تم رفع هذا الإيقاف الجائر، وعادت الأندية واللاعبون والحكام والمدربون إلى الساحة الرياضية الدولية، ولم يكن ذلك بسهولة بل كان بجهد مبارك من القيادة السياسية العليا، وإصدار قوانين محلية تواكب مثيلاتها العالمية من مجلس الأمة.لكن سُرّاق الفرحة عادوا للعزف على مزاميرهم بادعاء أن كل طرف منهم هو صاحب الفضل في هذا الإنجاز، وأن خصومهم هم مسببو هذا الإيقاف، ولكل طرف أتباع ومرتزقة في محطات الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي، بدأوا ببثّ سهام الفتنة والفُرقة في محاولة لسرقة فرحة الكويت بهذه المناسبة.والمطلوب من الدولة أن تبدأ بتجديد دماء المؤسسات الرياضية جميعها، بشباب أمثال الشيخ فهد الناصر رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية.أمّا من كنا نسمع عنهم منذ زمن ملاعب «الحَصَم» ومدرجات «الخشب» فقد انتهى زمانهم، وخطوات التجديد تبدأ بالهيئة العامة للرياضة ووزارة الشباب وإعطاء المناصب لشباب متعلم من أصحاب المؤهلات العليا والخبرات والإنجازات في المجال الرياضي، ولا تكون الاتحادات عبارة عن مجلس لكل نادٍ فيه مندوب، بعضهم لا يعرف الآخر، ومنهم من لا يفقه أي شيء عن الرياضة التي يمثل ناديه فيها، وكل ما يملكه هو مجموعة من الأصوات أوصلته إلى مجلس إدارة النادي، أما من كان لهم دور في الصراع الرياضي الدائر حالياً فيجب إبعادهم فوراً، فهؤلاء بعدما أوصلونا إلى حالة مزرية لم يعد لهم مكان في خطوات التجديد.الرياضة اليوم وإدارتها أصبحتا عِلماً لا هواية، ولا مجال لصراع سياسي، هذا إن كنا نريد أن نعود إلى منصات التتويج ورفع الكؤوس وتعليق الميداليات، أما غير ذلك فالعودة إلى الإيقاف «أستر على الأقل».
مقالات
ولي رأي
لا تدعوهم يسرقون الفرحة
09:46 ص