نغفو ونصحو، في الكويت، على أخبار إيران، بدءا بالعقوبات الأميركية والتوترات في المنطقة، إلى الهزات والارتدادات...وصحوة أمس، كانت على هزة مصدرها محافظة الأحواز، على بعد 265 كيلومتراً من الكويت، وبعمق 10 كيلومترات تحت الأرض، شعر بها أهل الكويت، وعاشوا لحظات من التمايل على وقع الاهتزاز، كان بشكل أوضح في الأدوار العليا من العمارات والابراج العالية، من دون أن يكون له أي أضرار أو انعكاسات سلبية.ففي حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، شعر سكان البلاد بهزة أرضية عزت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، مصدرها إلى زلزال ضرب جنوب غربي إيران، في محافظة خوزستان، بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر، وبعمق 10 كيلومترات في باطن الأرض.وقال مدير برنامج دعم متخذ القرار والمشرف على الشبكة الدكتور عبدالله العنزي، ان الزلزال شعر به العديد من المواطنين والمقيمين في الكويت، نظرا لقوة الهزة الأرضية، مؤكداً أن هذا الزلزال لا يشكل أي خطورة في الكويت ولكن تم الشعور به نظراً لقرب الموقع.وأضاف العنزي ان الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل سجلت العديد من الهزات الارتدادية «توابع» لهذا الزلزال بقوة ما بين 4.6 و5.2 بنفس موقع الزلزال الرئيسي، علماً أن هذه الهزات الارتدادية لا يشعر بها المواطنون والمقيمون في الكويت نظرا لعدم قوتها ولا تشكل أي خطورة، وهو ما أكدته كل من وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء اللتين أكدتا أن الهزة «لم تسفر عن وقوع أي خسائر مادية في البلاد».وفور تسجيل الهزة، استنفرت أجهزة الدولة المعنية لطمأنة المواطنين والمقيمين والإعلان عن جهوزيتها للتعامل مع أي طارئ، إذ أكدت الإدارة العامة للإطفاء في بيان أن «الهزة الأرضية الخفيفة التي شعر بها بعض سكان البلاد لم تسفر عن تسجيل أي خسائر». وتزامناً، أعلنت السلطات في إيران أن الزلزال ضرب محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد. ونقلت وكالة الانباء الايرانية «ارنا» عن مركز رصد الزلازل في جامعة طهران أنه رصد وقوع الزلزال في مدينة مسجد سليمان، شمال محافظة خوزستان، فيما أعلن رئيس منظمة الاغاثة والانقاذ الإيرانية مرتضى سليمي، أن الزلزال أوقع قتيلاً و45 جريحاً على الاقل.وحدد مركزه في مدينة مسجد سليمان في عمق 17 كيلومترا في محافظة خوزستان المحاذية للعراق، بحسب مركز الزلازل الايراني، الذي ذكر أن سبع هزات ارتدادية على الاقل سجلت اثر الزلزال. وفي شرح لكيفية الشعور أو معرفة وقوع هزة أرضية، قالت مصادر مطلعة إن الإنسان يشعر خلال الهزة الأرضية بأن الأرض تهتز من تحت رجليه، والشبابيك ترتج في مساراتها، إضافة إلى أن الأثاث في البيت يتحرك بشكل غريب، وأجهزة الإنار المتدلية من السقف تتمايل. وأشارت إلى ان الثواني الأولى للهزة هي الحرجة وذات أهمية للنجاة من الحادث، فيجب على الإنسان أن يحافظ على برودة أعصابه ويتصرف بسرعة بشكل سليم.وذكرت المصادر أنه في وقت حدوث هزة أرضية فإن المناطق المفتوحة هي الأكثر أماناً، ويجب الإسراع إليها، وإلا فإن التصرف السليم عند التواجد في المبنى، يكون بالخروج منه بسرعة إلى منطقة مفتوحة، وإن لم تكن هناك إمكانية الخروج من المبنى، فالتصرف يكون بدخول الملجأ وترك الباب مفتوحاً، وإن لم يكن هناك ملجأ فالتصرف السليم بالخروج إلى غرفة الدرج وإذا أمكن الاستمرار بالنزول على الدرج باتجاه الخروج من المبنى. وإذا لم يمكن الخروج أو الاحتماء بدرج المبنى، فالتصرف هنا يكون بالاحتماء بقطعة أثاث ثقيلة أو الجلوس على الأرض بالقرب من حائط داخلي.أما عند التواجد في الخارج، فالمطلوب البقاء في المنطقة المفتوحة، والابتعاد عن المباني والجسور وأعمدة الكهرباء. وفي السيارة يجب إطفاء المحرك فوراً والبقاء فيها، مع الحرص على عدم الاقتراب من الجسور والدوار. وعند التواجد على شاطئ البحر، فالتصرف الصحيح يتمثل بمغادرة الشاطئ فوراً، خوفاً من وصول تسونامي.
تداعيات الهزة محلياً
عمليات النفط... طبيعية
أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة والرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة نفط الكويت عبدالوهاب المذن، لـ«الراي» ان العمليات في نفط الكويت سارت بشكل طبيعي.وفي شركة البترول الوطنية صرح نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع عبدالله فهاد العجمي، أن عمليات التكرير والتصدير سارت بشكل طبيعي أيضاً وتم تفقد مناطق العمليات كافة.
الشبكة الكهربائية لم تتأثر
أفاد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري أن الشبكة الكهربائية لم تتأثر بالهزة الأرضية، موضحا أن جميع المنشآت والمحطات التابعة لها عملت بشكل طبيعي.وقال بوشهري، في تصريح صحافي، إن جميع المنشآت والمحطات التابعة للوزارة كانت تعمل بشكل طبيعي صباح أمس ولم تتأثر بالهزة الأرضية، مؤكداً قوة الشبكة الكهربائية في البلاد. وأشار إلى المتابعة المستمرة من قياديي الوزارة لمراقبة أي تغيرات مناخية وتوفير كل الخدمات اللازمة في جميع الظروف.
مشاريع الطرق... سليمة
قالت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال العامة، ان جميع المشاريع التابعة للوزارة وهيئة الطرق والنقل البري سليمة ولم تتأثر بالهزة الأرضية.وفي متابعة لآثار الهزة الارضية، لم تسجل وزارة الأوقاف أي تأثير سلبي، حيث ظل العمل يجري بشكل طبيعي في مقر الوزارة ببرج التوأم في العاصمة.
«الصحة»: لم تصلنا إصابات
أفادت وزارة الصحة أن العمل في مرافقها من مستشفيات ومراكز صحية، سار بصورة طبيعية، أمس، ولم يكن هناك أي تأثر بالهزة الارضية، كما أن مرافق الوزارة ممثلة بقطاع الطوارئ الطبية لم تسجل بلاغات عن أي اصابات بهذا الشأن.
«الإطفاء»: 10 بلاغات استفسار
ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بالادارة العامة للإطفاء أن الزلزال لم يحدث أي خسائر في البلاد، وأن غرفة عمليات الادارة العامة للإطفاء استقبلت 10 بلاغات كانت جميعها للاستفسار عن مصدر الهزة الارضية.
التشققات... انعكاس ضوء
توضيحاً لما تم تداوله، عن تشققات أصابت أحد المباني العالية التجارية في الكويت جراء الهزة، بينت ادارة العلاقات العامة في الإطفاء ان الصور المتداولة ليست تشققات بفعل الزلزال، انما هو انعكاس لضوء الشمس على المبنى، مؤكدة أنها تابعت مع البلدية وجهات الدولة المعنية أي مواضيع متعلقة بالهزة.
«الداخلية»: لا بلاغات
أعلنت وزارة الداخلية أنها لم تتلق أي بلاغات عن وقوع أضرار مادية نتيجة الهزة.وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي أن البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات تركزت حول الاستفسار عن سبب الهزة الأرضية من دون الإبلاغ عن وقوع أي أضرار مادية. وأهابت بالمواطنين والمقيمين الاتصال على هاتف الطوارئ (112) أو الدفاع المدني (1804000) عند حدوث أي طارئ.
اهتزازات الكويت آخر 10 أعوام
• 6 يناير 2019، بسبب زلزال ضرب الحدود الإيرانية العراقية بقوة 5.9 على مقياس ريختر.• 28 نوفمبر 2018، هزتان ارتداديتان بقوة 5.1 و4.6، تأثرا بزلزال ضرب الحدود العراقية الإيرانية.• 19 أبريل 2018، هزات ارتدادية لزلزال في محافظة بوشهر بلغت قوته 5.9.• 12 نوفمبر 2017، شعور بتداعيات زلزال ضرب الحدود العراقية الإيرانية بقوة 7.5.• 18 أغسطس 2014، هزات ارتدادية لزلزال مركزه على بعد 590 كيلومترا شمالي الكويت على الحدود الايرانية العراقية.• 16 أبريل 2013، ارتدادات زلزال بقوة 7.8 وقع جنوب شرق إيران.• 9 أبريل 2013، هزة أرضية في بعض المناطق تراوحت قوتها ما بين 4.1 و5.4، إثر زلزال ضرب جنوب إيران داخل إقليم بوشهر.