«... هستيريا بوراك اوزجفيت» هذا أقلّ ما يمكن أن يوصف به المشهد «الجنوني» الذي رافق زيارة النجم التركي لبيروت لافتتاح محلّ ألبسة في مجمع تجاري في محلّة الجناح.

فلم يكد الممثّل الشهير أن يطلّ ليل الخميس على مدخل المجمع الذي شهد «زحفاً بشرياً» للآلاف، حتى انفجر «الحبّ الأعمى» للنجم التركي على شكل صيحات وصرخات من المعجبات كما المعجبين الذين تَدافعوا لرؤيته عن قرب ومحاولة التقاط الصور معه، وسط هرجٍ ومرجٍ امتدّ الى قلب «المول» وذهولٍ سيطر حتى على بوراك نفسه.

وجرى التداول بالعديد من الفيديوات من داخل المجمع تُظْهِر مشهدية غير مسبوقة في لبنان، عزّز من «دراماتيكيّتها» ما تم تناقُله عن أن «السباق» على الـ «سيلفي» مع «بالي بيك» تخلله شدّ شعر وحالاتُ إغماء وصولاً الى تسجيل تضارب بين الوافدين وتكسير وسرقة بعض محتويات المتجر ومحاولاتٍ لكسر الباب الرئيسي للمول، ما دفع صاحب المحل لمطالبة الجمهور بإخلاء المكان.

وأفادت تقارير إنه الى جانب تَسبُّب المتدافعين بإسقاط قالب الحلوى المخصص للاحتفال بهذه المناسبة التي تقاضى الممثل التركي 50 الف دولار أميركي للمشاركة فيها، فقد اضطر بوراك للانتظار في أحد المستودعات الداخلية التابعة لسوبر ماركت مجاور، حيث بقي محاصَراً لبعض الوقت، قبل إخراجه من مخرج الطوارئ وإيصاله إلى الفندق الذي يقيم فيه.

ولم ينجح النجم التركي في عقْد مؤتمره الصحافي إلا قرابة منتصف الليل، مشترطا على الصحافيين عدم التطرق بالسؤال إلى حياته الخاصة وعلاقته بزوجته الممثلة فهرية أفجين.

ورغم الخسارة الكبيرة التي تكبّدها صاحبا المحل التجاري بسبب الفوضى التي حصلت، إلا أنهما أكدا خلال المؤتمر أنهما لا يشعران بالندم لاستقدام بوراك لافتتاح متجرهما. وتحوّلتْ «واقعة المول» لحديث الناس في لبنان حيث انتشر شعار «بوركتَ يا بوراك» على توحيدك الشعب اللبناني من جديد، وسط انتقاداتٍ كبيرة لـ«الحال الهستيرية» و«الانهيارات» التي رافقتْ زيارة الممثل التركي وحديث عن «لالا لاند» يعيش فيها بعض اللبنانيين و«جرّصتونا».