كشف الرئيس التنفيذي في شركة «نفط الكويت»، عماد السلطان ان الشركة بصدد طرح 3 مشاريع لتنظيف التربة.وأشار السلطان في تصريحات صحافية، على هامش افتتاح منتدى تأهيل البيئة الكويتية، الذي نظمته «نفط الكويت»، إلى وجود مشروعين بانتظار موافقة الجهاز المركزي للمناقصات العامة، ويشملان مشروعا لتأهيل التربة في جنوب الكويت لنحو 9 ملايين متر مكعب من التربة الملوثة و4 ملايين في الروضتين والصابرية وأم العيش، ومشروعا آخر سيتم طرحه في ما بعد لمساحة 4 ملايين متر مكعب.واعتبر أن المنتدى يوفر الفرصة لرؤية أوسع للمشاريع، في إطار برنامج الكويت لتأهيل البيئة، وتحقيق الاتصال المفتوح مع الجميع، وتوفير نفطة انطلاق وتطوير وتعزيز فرق عمل ناجحة ومتعددة التخصصات. وأكد السلطان التزام «نفط الكويت» المستمر بالحفاظ على البيئة والصحة والسلامة، وتعزيز المعرفة والفهم لإعادة تأهيل البيئة، معتبراً المنتدى بمثابة فرصة لرؤية أوسع للمشاريع في إطار برنامج تأهيل البيئة الكويتية وبشكل خاص عبر حقل نفط برقان الكبير التابع للشركة في جنوب الكويت.وأوضح أنه لا ينبغي في الوقت نفسه الاستهانة بهذه المشاريع، لأنه وطوال تاريخ «نفط الكويت» الغني بالتطوير والتصميم المبتكر، فقد تم بناء المشاريع الناجحة على أساس العمل الجماعي والخبرة المشتركة، والابتكار والتواصل من الدرجة الأولى مع كل فرد، يسعى لتحقيق الهدف المشترك وبكل سلامة وأمان، وهو ما ينطبق على برنامج تأهيل البيئة الكويتية.وشدد السلطان على أن أحد الاهداف الرئيسية للمنتدى، يقوم على إنشاء قنوات اتصال مفتوح بين المشاركين جميعاً، وتوفير نقطة انطلاق للتواصل، فضلاً عن تطوير وتعزيز فرق عمل ناجحة ومتعددة التخصصات.وذكر أن «نفط الكويت» تدرك بأنها لن تتمكن من التغلب على التحديات، إلا من خلال تضافر معارفها ومواردها وجهودها المبتكرة، مؤكداً أنه يمكن أن تقوم وحدها بالقليل، ولكن بالتعاون مع الآخرين يمكن تحقيق العديد من النجاحات، داعياً ألا يقتصر نجاح برنامج تأهيل البيئة الكويتية على المستوى المحلي أو حتى الإقليمي بل تحويله إلى نجاح عالمي.
إجمالي المطالباتمن جهته، أكد رئيس فريق عمل مشاريع تأهيل التربة 2 في «نفط الكويت»، مثنى المؤمن، أن الشركة حددت عام 2024 للانتهاء من الأعمال الخاصة بالمعالجة كافة.وكشف أن «نفط الكويت» بصدد طرح مشروع جديد يغطي 9 ملايين متر مكعب في الجنوب، و4 ملايين متر مكعب في الشمال، بإجمالي 13 مليون متر مكعب من أصل 26 مليوناً مستهدفة لمعالجة التربة.وأشار المؤمن إلى أن إجمالي المطالبات البيئية هى 3 مليارات دولار، وإلى أن ما تم إنجازه حتى الآن من مشاريع لتأهيل التربة يبلغ 2.280 مليون متر مكعب، بما يعادل نحو 8 في المئة من المساحة المستهدفة.وذكر أنه تم تنفيذ 4 مشاريع حتى الآن، وأن هناك مشروعا جديدا تعكف عليه «نفط الكويت»، لإخلاء الذخيرة غير المتفجرة. وأضاف أن «نفط الكويت» بصدد طرح مشاريع تستهدف معالجة التربة، في شمال وجنوب البلاد بالتنسيق مع نقطة الارتباط والهيئة العامة للبيئة، ضمن إطار محدد يهدف للمحافظة على البيئة من أي أضرار خلال تنفيذ تلك المشاريع.وأكد المؤمن أنه تم تحصيل المبالغ الممنوحة من قبل الأمم المتحدة، عامي 2012 و2013، إذ بدأت منذ ذلك التاريخ بمشاريع المعالجة.وأوضح أن «نفط الكويت» بالتعاون مع مركز التنسيق الوطني الكويتي، حققت 3 إنجازات مهمة، ومنها الانتهاء من مدافن نفايات هندسية في كل من شمال وجنوب الكويت، وبناء ورشة شمال الكويت، والمشاركة في مؤتمرات إصلاح التربة كجزء من الاحتفال بيوم الأمم المتحدة. وأشار إلى أن «نفط الكويت» أسست برنامجين رئيسيين عام 2012 داخل حقول النفط، لتتعامل مع التلوث البيئي في إطار مشروع التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل التربة الكويتية التي كانت قد تضررت خلال الغزو.
تخطيط ومراقبةمن جهتها، أشارت أمين عام برنامج إعادة تأهيل البيئة في الكويت، نهيل عبدالرزاق، إلى أن نقطة الاتصال الوطنية الكويتية للمشاريع البيئية، هي كيان تم إنشاؤه لضمان تنفيذ برنامج العلاج البيئي الكويتي (كيه إي آر بي) وفقاً للالتزامات الدولية للدولة. وأوضحت أن برنامج «كيه إي آر بي» لديه مشروعات عديدة، يتم تنفيذها من قبل كيانات مختلفة، مبينة أن المشاريع مع «نفط الكويت» أكبرها، في حين أن الأخرى عبارة عن مشاريع معالجة المياه الجوفية تنفذها وزارة الكهرباء والماء، ومشاريع إعادة الغطاء النباتي وإعادة التأهيل تنفذها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ووزارة الدفاع والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية، وكلها تتم بشراكة مع برنامج (كيه إي آر بي).وقالت إن هذا البرنامج يتطلب الكثير من التخطيط والمراقبة، من خلال العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، والتي قدمت ما يقرب من 3 مليارات دولار لتمويل المشاريع ومع الكيانات المعنية، كاشفة عن وضع خطط مناسبة لبرنامج عالمي المستوى».وعددت العبدالرزاق المشاريع التي يقوم البرنامج بتنفيذها والانتهاء من بعضها، ومنها نموذج المياه الجوفية، ومشروع مراقبة المياه الجوفية المبدئي، ومشروع إصلاح الساحل البحري الملوث وإصلاح العديد من حفر آبار الرأس في شمال وجنوب الكويت، وإنشاء مناطق محمية بحرية وبرية كبيرة، وبناء اثنين من المدافن الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم.وأكدت أن هذا المنتدى يعد مثالاً على مدى جدية نقطة الاتصال الوطنية الكويتية، و«نفط الكويت» في العمل على تحقيق أهداف برنامج (كيه إي آر بي)، والعمل على إعادة تأهيل البيئة الكويتية.
17 مردماًوتم انشاء برنامج الكويت لمشاريع تأهيل البيئة لإصلاح وتأهيل التربة الكويتية المتضررة، جراء الغزو العراقي الذي دمر ما يقارب من 114 كيلومتراً مربعاً من حقول النفط، وخلّف كمية كبيرة من الذخائر غير المتفجرة فيها، كما أحرق أكثر من 700 بئر نفطية، انبعثت منها الهيدروكربونات السامة في التربة والهواء لأكثر من 7 أشهر.وتهدف إستراتيجية إصلاح التربة إلى إنشاء 17 مردماً للملوثات وفقاً لخطط لجنة الامم المتحدة للتعويضات، في حين ارتأت «نفط الكويت» ونقطة الارتباط الكويتية خفض إجمالي سعة المرادم من 26 مليون متر مكعب إلى 6 أو 8 ملايين متر مكعب، باعتماد إستراتيجية المعالجة بتقنيات التكنولوجيا المتوافرة.ويأتي ذلك في وقت تصل كلفة المشاريع المنفذة سابقاً إلى ما بين 10 و20 مليون دولار لكل مشروع على حدة.