يحقق رجال أمن الدولة مع سائق يحمل جنسية بوركينا فاسو ورّطه شخص مجهول في توصيل صندوق يحتوي على سلاح وطلقات إلى إدارة مباحث السلاح، وهو الأمر الذي قد يكشف عن معلومات عن الأسلحة التي تمت سرقتها من مخزن مؤسسة عسكرية. تفاصيل القضية تعود إلى أن شخصاً استوقف السائق في منطقة فهد الأحمد وقام بتسليمه علبة، وقال له إن هذا طلب يجب توصيله إلى إدارة مباحث السلاح، وهو طعام لأحد العاملين في إدارة المباحث فقام بتسلمه، وتوجه إلى الإدارة، لكنه لم يعثر على شخص بالاسم الذي زوّده به صاحب العلبة، فعاد بها وقام بالاتصال على صاحبها إلا أن جهازه كان مغلقاً.السائق لم يجد حلاً سوى التوجه إلى منزله، وقام بفتح العلبة فوجد بداخلها صندوق مقفل ومشبوه، فتوجه على الفور إلى مخفر فهد الأحمد وأبلغ عن الواقعة، وتم إخطار المحقق الذي قال إن الأمر لا يشكل قضية، ومن اختصاص إدارة المتفجرات.الأمنيون أبلغوا إدارة العمليات المركزية، فتم إرسال أمر تحرك إلى إدارة المتفجرات فانتقل المختصون إلى الموقع، وبمعاينة الصندوق المغلق تبين أن بداخله سلاح بريتا (9 ملم)، و60 طلقة نارية ومخزنين، وعلى الفور تم انتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات من على الصندوق، وإخطار رجال أمن الدولة، فتوجهوا إلى الموقع واقتادوا السائق بالسلاح الذي سلمه إلى المخفر للتحقيق معه، والتعرّف على هوية الشخص الذي سلمّه الأمانة وأغلق هاتفه.وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن السلاح الذي عُثر عليه داخل العلبة قد يكون أحد من بين الأسلحة التي تعرضت للسرقة من مخزن إحدى المؤسسات العسكرية، واتُهم فيها عسكريان، أُلقي القبض على أحدهما، وجار البحث عن الآخر، مشيراً إلى أن المتهم الهارب من المرجح أن يكون على علاقة بمن قام بتسليم السلاح والطلقات إلى السائق حتى يتخلص من التهمة التي قد تلحق به.