سفر الحياة كبير، المتأمل فيه يلحظ أفكاراً متباينة، ومواقف مختلفة وصوراً متفرقة، ومشاهد متعددة لطريقين أولهما: لقلوب مأمونة في مواقفها وإشارات وهم أصحاب الخير.وثانيهما: لقلوب كلها حقد وتتفجر شروراً، هما طريقان متوازيان لا يلتقيان أبداً، كل طريق له مساره، ونراهما واضحين في كل يوم يمر علينا.دنيا تعج بصنوف من الأهوال وأنواع من العوافير، تثير غباراً لا يدمي العيون إنما يفجر القلوب من مآس ننظر إليها وكلما دلفت الأيام زاد أهل الشر في غيهم، وقست قلوبهم، فهي لم تمل لهواية، تباً لهاتيك القلوب القاسية التي تعمل على إثارة الترويع والتشتيت في جميع أنحاء الدنيا.مساجد تتفجر وشوارع تلغم وأسواق تنسف، وأناس يخادعون ويقلبون الحق باطلاً والباطل حقاً.ومنهم من يختلس ويسرق وينتحل صفة لا تمت إليه بصلة، حتى العلم اعتدي عليه وتم التزوير فيه ما أقساك من عوافير أدميتِ القلوب وفجرتِ المآقي.والمناضلون يجدون في مسيراتهم ولا يخافون من البطش، وحياكة المؤامرات وهم في طريق العودة إلى المسجد الأقصى المبارك، وصفقة القرن يصفق لها ليقلب الحق باطلاً ويسير الباطل حقاً.وورشة للاقتصاد يطبخ فيها ما يطبخ لتنتج علقماً يزيد المأساة ضراوة، ويجعل الباطل يختال ولن يزدهر الباطل إنما الحق هو المتألق دائماً، وأصحابه هم المنتصرون والذين يشيرون إليه هم البارزون، يضفون على الحياة مناظر جميلة، كي تدمى الصفات الممقوتة والأعمال المذمومة في مكان سحيق.قم إلى الأبطال نلمس جرحهملمسة تشفع بالطيب يدانا قم نجع يوماً من العمر لهمهبهُ صوم الفصح هبه رمضاناإنما الحق الذي ماتوا لهُحقنا نمشي إليه أين كانا