يحظى الشباب الكويتي برعاية مميزة من القائمين على شأنهم، وفي مقدمهم وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، الذي بادر إلى حمل رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على عاتقه، بالاهتمام بالشباب الكويتي واستغلال طاقاتهم بما يخدم الكويت ويحقق رؤيتهم في خدمة الكويت.وفي سبيل ذلك، أنهى الجبري، بالتعاون مع الطاقات الشبابية، وضع الوثيقة الشبابية الموحدة، وفي ضوئها تم انشاء مجلس الشباب الكويتي، الذي حمل أمانة الشباب في تنفيذ هذه الوثيقة وإيصال صوتهم وأفكارهم وطموحاتهم الى القيادة الحكيمة للارتقاء في الكويت في شتى المناحي بسواعد شبابها وحكمة روادها.وفي هذا الصدد، تستعرض «الراي» الدور المهم الذي يقوم به الشباب من خلال هذا التقرير، حيث حملت الهيئة العامة للشباب شعار «تنمية مستدامة بالطاقات الشبابية» وبدأ كل شيء بمبادرة شبابية محاطة بحكمة الرواد متخذين من رؤية صاحب السمو نبراساً حيث نصت على «أهمية التركيز على رعاية الشباب وتفعيل مشاركتهم الايجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته... فهم مبعث الرجاء ومعقد الامل». فالشباب، ممن هم في سن أقل من 34 سنة، يشكلون العصب الأساسي لبناء المجتمع في الكويت، وهم أكبر شريحة ضمن شرائح المجتمع، يمثلون 72 في المئة من السكان، وتسعى الحكومة لاستثمار طاقاتهم نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع بما يمتلكون من طاقات ومهارات وقدرات وإبداعات.وبمبادرة من الديوان الأميري قامت الكويت العام 2012 بخطوات إيجابية لتنمية الشباب على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بدءاً من المشروع الوطني للشباب «الكويت تسمع» والذي هدف إلى إفساح المجال لإصغاء الدولة للشباب وتعزيز مساهمتهم، ثم إنشاء مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب وتنفيذ المسح الوطني، ثم وضع السياسة الوطنية للشباب، ومن ثم تم فصل الشباب عن الرياضة في هيئات مستقلة، ومن ثم إنشاء الهيئة العامة للشباب» كل هذا ضمن إطار رؤية الدولة».وتهدف رؤية الكويت «كويت جديدة 2035» إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، ومن أهم الركائز الوصول إلى رأسمال بشري إبداعي وإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية، وتساهم الهيئة العامة للشباب وفق قانون إنشائها رقم 100 لسنة 2015، بالاهتمام بتنمية الشباب. ولاستكمال مسيرة العمل التنموي المؤسسي المستدام تم نقل قطاعات الشباب الى الهيئة العامة للشباب كالتالي: بموجب القرار الصادر في ديسمبر رقم 1771 /2018 بنقل قطاع الشباب بالهيئة العامة للرياضة الى الهيئة العامة للشباب، والقرار الوزاري من وزير الدولة لشؤون الشباب رقم 4 /2019 في شأن اعتماد اللائحة التنفيذية لقانون 100/ 2015، والقرار الصادر في أبريل 2019 بنقل قطاعات مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب الى الهيئة العامة للشباب، وتم الإعلان عن المجلس الشبابي الأول بدولة الكويت مايو 2019.والمجلس الشبابي إطار شبابي استشاري يعنى بتحليل واقع واحتياجات وإمكانات الشباب وتعزيز مشاركتهم المجتمعية والتعبير عن قضاياهم، واقتراح التوصيات والمقترحات لصناع القرار، على مستوى الكويت،و لتعزيز مشاركة الشباب بعملية صنع القرار جاءت أهمية طرح فكرة مجلس الشباب الكويتي تحت شعار» نماء وتنمية وتمكين الشباب» ويهدف المجلس الى ترسيخ الهوية الوطنية الكويتية لدى الشباب، وتطوير لغة الحوار والتواصل والاستماع للشباب بشكل مؤسسي، وتطوير وتنمية الوعي بين الشباب في قضايا المجتمع والدولة وتقوية وتعزيز الجوانب القيادية والإنسانية وبناء الشخصية لدى الشباب، وتعزيز الشراكة بين الشباب والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات والمجالس الشبابية الدولية المتخصصة لتبادل الخبرات.ويختص المجلس الشبابي ببحث ودراسة القضايا الشبابية، واقتراح الحلول المناسبة لها لمعالجتها وفق أساليب علمية فعالة، واقتراح السياسات والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بشؤون الشباب وآليات التواصل مع الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، واقتراح الأنشطة والبرامج والملتقيات الشبابية بصفة دورية في داخل البلاد وخارجها. ويتشكل من 37 عضواً، ويمثل محافظات الكويت فيه 6 أعضاء لكل محافظة مناصفة بين الذكور والإناث، ويمثل ذوي الإعاقة عضوان بحد أدنى، ومدة عمل المجلس سنتان.وتم الإعلان عن المجلس الشبابي في أكتوبر 2018، وتم فتح باب الاشتراك في يوم الشباب الكويتي 13 مارس، واستمر حتى 8 مايو 2019، ثم اعلان قرعة المجلس الشبابي والمتقدمين في 18 مايو، كما سيتم إعدادهم من 1 وحتى 30 يوليو المقبل، فيما ستكون اولى جلسات المجلس الشبابي في 12 أغسطس، متزامنة مع اليوم العالمي للشباب.من جهته، قال امين سر مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب فيصل الدويهيس لـ«الراي» ان المجلس الشبابي يتماشى مع رؤية الكويت 2035 ومع الاهداف التنموية المستدامة للأمم المتحدة، ويتماشى مع ادوار ومنطلقات ومبادئ وفلسفة عمل الهيئة العامة للشباب نحو اعطاء الشباب أدوارا جديدة تتوافق مع امكاناتهم الفعلية والمحتملة وتقديم رؤية متكاملة ومتخصصة لفئة الشباب.وأضاف ان المجلس يعطي الشباب مساحة لمناقشة مسؤوليات الشباب ومشاركتهم في صنع القرار كحق اساسي، كما ان للمجلس قيمة مضافة للشباب في تعزيز الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات، ومن هذا سيكون للشباب دور ريادي وابداعي.ولفت الدويهيس الى ان الهيئة تعمل على الارتقاء بالعمل التنموي الشبابي وتقديم التجارب والممارسات العربية والعالمية ، مبينا ان عدد الجهات الوطنية المشاركة معنا يؤكد حرص جميع الشركاء على وحدة وتنوع العمل الوطني المشترك، وهو فرصة لتعظيم النتائج بين الشباب في المجتمع والدور الذي يقومون به من صياغة حاضر ومستقبل البلد. وتابع اننا في الهيئة العامة للشباب نعمل على تسليط الاضواء على مساهمات ودور المؤسسات الحكومية في العمل المشترك، وابراز الدور التنسيقي الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الحكومية بشكل تكاملي وشمولي والتركيز على الدور الايجابي للشركاء في المؤسسات الحكومية.
محليات
محققاً رؤية صاحب السمو في رعايتهم وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في التنمية
«مجلس الشباب» يُمثّل 72 في المئة من المجتمع
فيصل الدويهيس
06:35 م