بعشرات الرسائل، ودعت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي، وزارة التربية تاركة خلفها إرثاً من الحب والتقدير في قلوب من عاصرها طوال مسيرتها التربوية التي امتدت نحو 36 عاماً قضتها في العمل التربوي.الخالدي التي بدأت عملها في التربية العام 1983 كباحثة اجتماعية بسيطة، دفعتها كفاءتها إلى التدرج في سلم المناصب التربوية وترقيها من سفحها إلى قمتها، حيث شغلت منصب وكيلة التعليم العام بالإنابة مرات عدة، ورئيسة لعشرات اللجان التي أهمها لجنة تطوير المرحلة الابتدائية ولجنة صياغة عمل الكنترول والمطبعة السرية.وقد نجحت المديرة المتقاعدة في حلحلة العُقد المتشابكة في «التربية»، وسحب البساط من تحت أقدام المتكسبين من القضايا التربوية، وأهمها حادثة الأصبوحة الشعرية التي نظمتها وزارة التربية العام 2009 وكانت مثاراً للجدل على الصعيدين المجتمعي والنيابي، ثم تحولت إلى مشروع استجواب لوزيرة التربية آنذاك نورية الصبيح، إذ عالجت الأزمة ببصيرة التربوي وفككت طلاسمها بهدوء الباحث، وهكذا فعلت مع جميع الأزمات المتعاقبة التي ضربت الوزارة وأدخلتها نفق الاستجواب والمساءلة.ومع جميع الوزراء المتعاقبين على حقيبة «التربية»، كانت بصمات «أم علي» تطفو على السطح التربوي دائماً، ووهج نارها واضح على المشاعل تتحرك باتجاه المصلحة العامة بوصلتها مستقبل الطلبة، رغم موجة الاصطفاف التي كانت تغرق الوزارة وسيطرة العنصر النسائي على مركز صنع القرار.الخالدي تغادر وزارة التربية اليوم بعد 3 عقود ونيف، لم تحمل معها إلا ذكريات العمل التربوي وعشرات الرسائل المضمخة بالحب والفياضة بمشاعر الثناء والتقدير... وبين الاثنتين تتساقط المشاعر من الموظفين بعفوية من دون ترتيب وتنطق صادقة بخالص الود «بأي كلمات الشكر والعرفان سنبدأ وكل العبارات لا تقدر على اختصار عطائكم ولا تفي بما بذلتم، ففي كل زاوية من الذاكرة لكم موقف وكل دقيقة جمعتنا في هذا المشوار تشهد بفضلكم، لله درها من صحبة كان الإخلاص ديدنها والتفاني منهجها.. فشكراً لكم ثم شكراً».
محليات
بدرية الخالدي تدرّجت في المناصب إلى قمتها وفككت أزمة الأصبوحة
«أم علي» تغادر «التربية» بـ... «الرسائل»
بدرية الخالدي
06:49 ص