قالت الفنانة هبة الدري إنها لا تزال تواصل المشاركة في عروض مسرحية «شبح الأوبرا» بمعية زملائها الفنانين، منوهة إلى أن فريق العمل نجح في تأسيس قاعدة جماهيرية بناء على الثقة، «وكذلك المخرج محمد الحملي الذي حرص على جودة العمل وتفاصيله كافة». الدري أوضحت لـ«الراي» أنه من بعد مسرحية «موجب» التي تم عرضها العام الماضي، وحققت نجاحاً واسع النطاق في حينها، حرص الحملي على أن تكون «شبح الأوبرا» مسرحية متكاملة هي الأخرى، لناحية الحبكة والتكنيك والمتعة البصرية والسمعية، لا سيما وأن العمل غزير بالقضايا الاجتماعية، لكنه يطرحها بأسلوب مُغاير وبتوجه مسرحي جديد، من خلال خلطة درامية وكوميدية، على حد قولها. وبسؤالها عن بعض الانتقادات التي استهدفت «شبح الأوبرا» إبان عرضها في الكويت، بحكم أنها عرض عالمي معروف ومكرر، وجرى تقديمه قبل عشرات السنين على مسارح عالمية عدة، ردّت قائلة: «المسرحية عالمية صحيح، مع العلم أنه تم طرحها كفيلم قبل أكثر من خمسين سنة، كما قُدمت على خشبات المسرح في فرنسا وأميركا ولندن، وغيرها من العواصم في أرجاء العالم». واستدركت: «لكن يُحسب للمخرج محمد الحملي أنه أعاد عرضها في الكويت بمنظور مختلف يناسب مجتمعاتنا الخليجية، كما تمت صياغة الفكرة بشكل مُغاير وبرؤى جديدة كلياً، بالإضافة إلى تغيير بعض التفاصيل في العرض العالمي للمسرحية».ونوهت إلى عروض كثيرة جرى تقديمها على مسارح كبيرة في أنحاء مختلفة، بينها «باتمان» و«السنافر» و«علاء الدين» وغيرها، وهي قصص عالمية، «وبالتالي فنحن لسنا ضد النقد، ولكن يجب أن يكون في المكان المناسب والصحيح»، مشيدةً بالتآلف والانسجام بين فريق المسرحية، لا سيما الفنانين مشاري البلام وأحمد إيراج.على صعيد الدراما التلفزيونية، لم تُخف الدري سعادتها البالغة بالتعاون مجدداً مع الفنانة حياة الفهد من خلال مسلسل «حدود الشر» بعد سنوات من الانفصال، واصفة عودتها بـ«الحدث المهم». كما تطرقت إلى مسلسل «إفراج مشروط»، الذي تولت بطولته إلى جانب نخبة كبيرة من النجوم، وعلى رأسهم الفنان سعد الفرج، ملمحة إلى أن ردود الفعل والآراء المختلفة من جانب المشاهدين كانت تصب في مصلحة العمل.وألمحت إلى أنها في خضم الضغوط الفنية وزحمة الأعمال التلفزيونية والمسرحية، والتدريبات المتواصلة لمسرحية «شبح الأوبرا» فإنها تلقت عدداً من النصوص لأعمال مقبلة، مشددةً على أنها لم تبد موافقتها أو رفضها لتلك العروض لغاية الآن، ما لم تنته من ارتباطتها الحالية، وتلتقط أنفاسها قبل الشروع مرة أخرى في أعمال جديدة.