دقائق فقط «فصلت» بين بدء انطلاق صواريخ كروز «توماهوك» الأميركية في اتجاه قواعد عسكرية داخل إيران، رداً على اسقاط طائرة استطلاع من دون طيار اميركية، الخميس الماضي، وقرار الرئيس دونالد ترامب، التراجع عن استهداف الرادارات وبطاريات صواريخ دفاع ارض - جو حتى اشعار آخر.ورغم التراجع «إلى إشعار آخر»، واصل الرئيس الأميركي، تهديده بالرد على طهران، معلناً أن العقوبات الإضافية على إيران تهدف لمنعها من امتلاك سلاح نووي، ومؤكداً أن العمل العسكري بشأن إيران لا يزال مطروحاً على الطاولة.وفيما أدرج مجلس الأمة على جدول أعمال جلسة الثلاثاء «مناقشة الاستعدادات الحكومية لأوضاع المنطقة»، شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد على أن «سياسة الكويت واضحة، وهي السعي إلى تجنيب المنطقة التصعيد والتوترات قدر الإمكان»، كاشفاً أن «المسؤولين الكويتيين نصحوا إيران بالسير بهذا الاتجاه للتخفيف من التوتر في المنطقة» خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إلى البلاد أواخر الشهر المنصرم.وقال السعيد إن «التوترات الحالية تستدعي تضافر الجهود من دول المنطقة وخارجها للوصول إلى طاولة المفاوضات وبحث كل الأمور»، معرباً عن أمله في أن «ينتج عن حالة الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على إيران، فرصة لجلوس الطرفين على طاولة الحوار وبحث الخلاف، كما حدث مع كوريا الشمالية».ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية براين هوك الذي يزور الكويت اليوم ضمن جولة في المنطقة مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن آخر التطورات في المنطقة وسبل مواجهة التهديدات الإيرانية.ومن جهتها، أعلنت لندن، أمس، أن وزير الدولة المكلف ملف الشرق الأوسط أندرو موريسون سيزور طهران اليوم، ليبحث مع مسؤولين إيرانيين كبار التوتر المتصاعد في الخليج.
محليات
ترامب: العمل العسكري رداً على إسقاط الطائرة لا يزال مطروحاً
الكويت: نصحنا إيران بتخفيف التّوتّر
06:17 م