هناك أمور يجب عدم العبث بها... وفي الوقت نفسه محاسبة كل من يعبث بها.من هذه الأمور علاقتنا مع جيراننا في الخليج، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية.فالكل - بلا أي استثناء - يعلم الدعم المعنوي والسياسي والشعبي والعسكري والمالي، الذي قدمته المملكة للكويت. كانت المملكة وما زالت هي العمق الاستراتيجي الذي تستند عليه دولة الكويت وكل دول الخليج... كما أن دول الخليج كانت وما زالت هي الحصن الذي تحتمي به الكويت بعد الله.نعم إن الكويت دولة محايدة وتتميز بعلاقات متينة مع جميع الأطراف بلا استثناء... علاقات رسختها السياسة الخارجية المتوازنة.لكن... أن يتم العبث بعلاقتنا بدول الخليج فهذا أمر لا يجب بأي حال السكوت عنه... وقبل أن تستنكر الدولة هذا العبث وتحاسب كل أرعن يحاول هز هذه العلاقات المتميزة - نعم قبل أن تحاسبهم الدولة - يجب أن يستنكر الشعب هذه الأعمال... وأن تكون الردود الشعبية واضحة لا لبس فيها.أن يقوم شخص له انتماؤه السياسي - الذي لا لبس فيه - بنشر تغريدة تمس الشقيقة الكبرى السعودية، من دون أن نسمع استنكاراً واضحاً من الجماعة التي ينتمي لها هذا الشخص، فهنا تكمن المشكلة... لأن سكوتهم يعني باختصار أنهم مؤيدون لما قاله هذا الشخص... أما أن يردد البعض أن هذا الشخص يمثل نفسه فقط، فهذه اسطوانة أصبحت سمجة...لا يهم التفسير الذي قدمه هذا الشخص عن هذه التغريدة المسيئة، فهو قبل غيره يعلم تأثيرها الإعلامي السيئ.نعم يجب محاسبة من قام بهذه الإساءة البالغة للمملكة... فتحريض كهذا إن سكتنا عليه اليوم سيتبعه تحريض على كياننا... فكما يدعي أن إسقاط الطائرة كان بالون اختبار... فإن هذه التغريدة المسيئة بالون اختبار.تتبع بتمعن كتابتهم... ستلاحظ أن هناك تناغماً في انتقاد قبيح لأي خطوة تتخذها المملكة... انتقاد هدفه هدم العلاقة الوثيقة بين الكويت ودول الخليج.باختصار... علاقة الكويت مع دول الخليج ومع ايران، تم نسجها بإتقان شديد، ويجب المحافظة على هذه العلاقات.
مقالات
قبل الجراحة
تصرف أرعن
06:36 م