كنا صغاراً... امتحانات الثانوية تتبعها نتائج واحتفالات بالمتفوقين... والنتيجة الغالبية لم تستوعبها... لأننا لم نتتبع أداء هؤلاء المتفوقين... وأيضا لا يوجد لدينا علماء...!لنأخذ مثالاً... آخر عشرين سنة هذه نتائجنا... مما يعني أن معظم من تخرج وتم تكريمه هو من العلماء الآن...!لا أدري هل نبارك للناجحين والمتفوقين... أم نعتذر منهم...؟ نظامنا التعليمي - واحتراما للقائمين عليه - سنستخدم كلمات مهذبة للغاية...إن نظامنا التعليمي قائم على الحفظ وليس الإبداع، أي وجود في نظامنا الدراسي...!لقد أصبح الطلبة أداة حفظ... إنهم يحفظون مسائل الرياضيات... ويحفظون أسئلة الأعوام السابقة، التي يتكرر فيها الكثير... نستطيع أن نتفهم حفظهم للقصائد، لكن أن يتم حفظ مسائل الفيزياء بأرقامها وحفظ مسائل الرياضيات بأرقامها فهنا تكمن المشكلة...لقد منع الطلبة من الانتقاد... وبالتالي منعوا من الإبداع...إن الوصول إلى مثل هذه الدرجات التي تم الإعلان عنها في نظام دراسي حديث قائم على الإبداع وليس للحفظ مكان فيه - نعم إن هذه النتائج - تعني أن لدينا عباقرة وعلماء... لكن الحقيقة تدل على أننا نحتفل كل عام لكي نخدع أنفسنا...يجب أن يبدأ القائمون على نظامنا التعليمي بتتبع أداء من تم تكريمهم في السنوات العشر الأخيرة... وتتبع من سيتم تكريمهم لتقييم نظامنا التعليمي... كلي رجاء ألّا يأتي من يتكلم عن حالات فردية... إننا نتكلم عن مستقبل دولة...يجب العمل على إنقاذ التعليم من أسلوب الحفظ، والعمل على بث روح الإبداع والانتقاد لدى الطلبة...حتى الآن مخرجات تعليمنا غير مرضية... فإما أن نحضر مدرسين وإداريين من دول أبدعت في التعليم، وإما أن نرسل ابناءنا إليهم...مستوى التعليم وتردي مخارج التعليم غير مرضية، ونحن كل سنة نكرم المتفوقين... أي تناقض...!
مقالات
قبل الجراحة
للأسف...
06:37 م