طغى شوق ترقب الكويتييـــن للتحدي بيـــن الفلكيين صالح العجيري وعادل السعدون على فرحة يوم العيد، بعدما أعلن كلا الفلكييـــن عن مـــوعد مختلف عن الآخر للعيد، سرعان ما تحول الى منافــســـــة قوية بيـــــن الخصـــــمين حولت الكويت إلى ساحة انتظار لنتـــيجة المواجهة الفلكــــــــية. وما ان أعلن عن موعد العيد أمس الثلاثاء، وتطابق الإعلان مع توقع العجيري، حتى ضج الفضاء الالكتروني بالتعليقات والاعجابات بالعجيري وتارة بالنكات والضحك لنتيجة «الديربي» وفوزه على عادل السعدون «بالرؤية» القاضية. واتسم الاختلاف الفلكي بنهكة كويتية لطالما عاشت في فضاء حرية الرأي والتعبير، لم تتسعها الارض في جميع مستوياتها، فاتجهت نحو الفضاء لتطلق العنان لأفكارها وآرائها بين مؤيدين للعجيري ومؤيدين آخرين للفلكي السعدون.ونشر محبو العجيري صورة له وهو يرتدي قفاز ملاكم ويسدد ضربة قاضية، فيما طالب آخرون بالاستعانة بتقنية «var» (التي تستخدم في مباريات كرة القدم)، وأخذت التعليقات أجواء من الابتسامة والضحك.وتعليقاً على الاختلاف، قال السعدون لـ«الراي» إنه «مُصر على موقفي لآخر قطرة دم، فالعيد ليس الثلاثاء واذا كان فعلا (اشمعنى) ما شاهدوا الهلال في مصر أو الجزائر او المغرب او حتى الاردن». وأضاف «لقد أعلن ثبوت رؤية الهلال الشرعية وفرح من فرح، لكن الحقيقة من انتصر في النهاية هو عدم المعرفة بأمر مهم يهم حياتنا، ومن فرح سيدرك يوما ان الحقيقة غائبة عنه، فأنا لا ألوم احد فهذه طبيعة الانسان».وتابع «المسألة ليست كذلك ويظهر شهود ويشهدون برؤية شيء من المستحيل رؤيته. وكل الفلكيين العرب أصدروا بيانا ينفي رؤية الهلال، فإن هناك خللا كبيرا في الامر، فهل كل هؤلاء الفلكيين ليس لديهم دراية وعلم؟ ألا يجدر بهم ان يحترم رأيهم؟ لا اعتقد ان لهم أي حسبان في الامر».وسأل السعدون «فهل يعقل ان تسير المسألة بهذا الشكل الذي لا يمت الى المنطق والفكر السليم؟». واضاف «العلم أصبح لا قيمة ولا وزن له، فالخاسر في النهاية ليس الفلكيين ودراساتهم وبحوثهم فقط، ولكن الخاسر هو القيمة الفعلية للانسان وتطوره ومدى قدرته على الايمان بالعلم لتنهض الامة وتترقى وتقف في مصاف الدول التي سبقتنا.ومن أطرف ما انتشر بين الفضاء الإلكتروني «ردية» تخيلية بين العجيري والسعدون، حول الرؤية والهلال، يقول فيها السعدون:يا صالح الموضوع بالحيل حساسحدد مصيرك قبل احدد مصيريالعيد يوم الاربعاء علّم الناسماعاد تنفع خبرتك يالعجيريفرد عليه العجيري:البيت يالسعدون يبنى على ساسوليا عطيتك علم لا تشوف غيريعيد الفطر يوم الثلاثا بمقياسألعب معك في خبرتي يا صغيري