بداية... عيد مبارك لكل محب مخلص للكويت الحبيبة وتقبل الله طاعتكم، وأبدأ مقال العودة بحديثي عن إعلام رمضان ومجلس 2016 وما دار من أحداث خلال الشهر الماضي.أنا لست من محبي المسلسلات والبرامج الرمضانية، لأن أكثرها لا يقدم الجديد ولا المفيد ولا الواقعي وأحداثها متشابهة، وما هي إلا تسال رمضانية لشغل ساعات البث التلفزيونية تتكرر إعادتها مرات عديدة طوال اليوم مما جعلنا نمل منها، ولكن هناك برامج ومسلسلات نالت إعجاب الجماهير وشدت انتباههم، منها: برنامج (مرني) من تقديم المخضرم والمبدع بدر بورسلي، الذي استضاف شخصيات عامة في المجتمع الكويتي، ولها دور في المجتمع، ومسلسل (سنة أولى مجلس) الكرتوني الذي قدم لنا نماذج لبعض النواب بصورة كوميدية فيها مبالغة، ولكن هناك نواب تنطبق عليهم هذه الصور، ذكرتني بنائب اعتاد على مخاطبة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بكلمات فيها تجريح وإساءة، ليس سعياً للإصلاح أو النصح. وأبو صباح خيار سمو الأمير- حفظه الله ورعاه- ونال ثقة مجلس الأمة مرات عديدة، وما سكوت سموه عن هذا النائب إلا لأن قافلة الحكومة تسير بهدوء، والثقة به وبوزرائه تتجدد على الدوام ويتجاوز كل الاستجوابات التي قُدمت له على كثرتها.وقد ظهر النائب الجديد الدكتور بدر الملا بصورة أكسبته الثقة وأكدت وجوده في المجلس من أول طلة له.وأرى في النائب الصديق عبد الله الكندري مواصفات النائب الجيد، فقد نجح عندما كان عضواً في المجلس البلدي في أداء دوره، وأتمنى لأبي راشد أن يكون أداؤه على نفس الصورة في مجلس الأمة، فهذه النوعية من الرجال وجودها في المجالس مهم لدعم الإصلاحيين البعيدين عن الشوشرة والصراخ.وقد أثبتت الاستجوابات الثلاثة الأخيرة أن كتلة النواب المشاغبين قد انقطعت عنها المياه والكهرباء، ولم يعد لها دور يُذكر في المجلس.إضاءة:إن كان لنا حق أن نفخر، فنفخر بسمو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - الذي جعل الكويت عاصمة للمشاورة وإبداء الرأي في قضايا العالم.