حضارات مرّت على مرّ العصور، تركتْ بصماتها وصنعت تاريخاً، روى بالأشكال كل ما نسجتْه خيوط الزمان، وما أنجزتْه شخصياتٌ تفاوتت إنجازاتها.«الراي» دخلت مع المشاهير بين «أعمدة» التاريخ، ونزلت بهم السلالم إلى «دهاليز» عوالم علقت في ذاكرتهم سطور من صفحات كتب ومجلدات قرؤوها. فأتاحت لهم الفرصة لاختيار حضارة تمنوا لو عاشوا أيامها، وتقمّص شخصيات أثّرت بهم، من منظار فني خيالي. كما فتحت لهم الباب لاختراق قوانين تلك الحضارة من منظور خاص، وسنّ ما يرونه مناسباً، إضافة إلى اصطحاب من يحبون إلى تلك البقعة من الأرض الواسعة.الفنانة دانا الحلبي، انتقلت إلى الحضارة البابلية، واختارت أن تكون الملك نبوخذنصر.
? ما الحضارة التي كنتِ تتمنين أن تعيشي في زمانها؟- تستهويني الحضارتان البابلية والسومرية لأنهما الحضارتان الأكثر تطوراً بين كل الحضارات الأخرى.? ومَن هي الملكة التي كنتِ تتمنين أن تكوني مكانها؟- أحب أن أكون نبوخذ نصر (الثاني) وهو أحد ملوك الحضارة البابلية. وسبب اختياري له يعود إلى أنه بنى حدائق بابل المعلّقة، وهي تُعدّ من عجائب الدنيا السبع. كنت أتمنى مقابلته لأسأله عن سرّ بنائها. الناس تستهويهم الأهرامات ويريدون معرفة سرّ بنائها، أما أنا فتستهويني الحدائق المعلّقة أكثر لأنه لا توجد صور حقيقية لها، بل الصور المنشورة عنها على «غوغل» هي مجرد تخيُّلات لها.? ما الملابس التي تفضّلين ارتداءها في تلك الحضارة؟- لا أعرف ماذا كانوا يرتدون في ذاك الزمن، ولكن تستهويني فكرة الأجنحة التي كانت سائدة في تلك الحضارة، خصوصاً أنني أحب كثيراً أن أحلم وأن أطير.? ما الفكرة التي كنتِ ستنفذينها في هذا الزمن؟- احترام الرجل للمرأة وتقديره لها، حتى يومنا هذا لا يزال الناس يتحدثون عن تقدير الملك نبوخذ نصر لزوجته.? مَن تأخذين معكِ إلى تلك الحضارة؟- آخذ معي الأشخاص أصحاب الطاقة الإيجابية.? ومَن لا تفضّلين أن يكون معكِ؟- الأشخاص ذوي الطاقة السلبية لأنني لا أحب أن يتواجدوا أبداً في حياتي.? هل هناك دور قريب تخوضينه في أحد المسلسلات عن تلك الشخصية التاريخية؟- أتمنى أن أقوم بتمثيل دور إلى جانب تلك الشخصية، ولكن حالياً لا يوجد عمل يحكي عنه.? ماذا يعجبك في شخصية نبوخذ نصر؟- نبوخذ نصر بنى حدائق بابل المعلقة من أجل إرضاء زوجته، بينما في هذه الأيام، لا يبدي الرجل استعداداً لإرضاء زوجته حتى لو بكلمة واحدة.? ماذا كان يوجد في هذه الحضارة من فنون؟- النقش على الجدران في المغاور، وكانت الأجنحة ملازمة لأي شيء يرسمونه. كما تستهويني فكرة اليوفو، وهي كانت موجودة من ذاك الزمن، وهناك لوحة تعبّر عنها.