قالت الفنانة سحر حسين إن غيابها عن الشاشة الصغيرة منذ العام 2016، وبالتحديد في مسلسل «المحتالة» مع شقيقتها هدى، سببه حرصها على اختيار أدوارها بدقة بالغة، موضحة أنها لم تجد ما يناسبها من الشخصيات الفنية خلال الأعوام الأخيرة الماضية، وهو ما دفعها إلى الغياب، «لأنه ليس من طبعها التواجد بلا معنى» وفقاً لتعبيرها. حسين، عبّرت لـ«الراي» عن سعادتها الغامرة بعودتها مجدداً إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «هلي وناسي»، واصفة شخصيتها في العمل بـ«المستفزة»، كما لم تُخف إعجابها «بالحبكة الدرامية وبحرفية الكاتبة وداد الكواري بكتابتها الواقعية للمسلسل». وعن غيابها المفاجئ بين الحين والآخر، ألمحت إلى أنه من غير المعقول أن تكون حاضرة على الساحة الفنية لمجرد الظهور، مؤكدة أنه ليس لديها هوس الشهرة، وبأن حياتها الأسرية والاجتماعية أهم من كل شيء. وبسؤالها عن أبعاد دورها في مسلسل «هلي وناسي»، لا سيما وأنها أدّت شخصية المرأة المغرورة والنرجسية، ردّت قائلة: «أحببت مسار الشخصية واستفزازها، وهي تعبر عن إنسانة ليس لها صاحب وهمها مصالحها فقط، كما أنها على خلاف مع ابنتها ومع أهلها، ولا تسمح بأن يقال لها أمام الناس كلمة (يمه) وهذا واقع، وهناك أشخاص في المجتمع ينتمون إلى هذه النوعية من الشخصيات». وحول اختيارها لأدوارها واهتمامها بتفاصيل الشخصية المسندة إليها، علّقت قائلةً: «بالطبع أنا أهتم بأدق التفاصيل، حتى إن هناك بعض التفاصيل لشخوص العمل أحرص على مراجعتها». وتابعت: «مثلاً، في مسلسل (هلي وناسي) تم تسليط الضوء على موضوع القنوات الفضائية، إذ يقرر شقيقي فجأة ومن دون تخطيط مسبق فتح قناة جديدة، وكوني مهتمة في عالم الأزياء والموضة أقرر اقتحام مجال الإعلام وأصبح مذيعة، وهنا يتضح أن هناك أشخاصاً ليس لهم علاقة بمجال معين ويقتحمونه، حتى أصبح كل من - هب ودب - يضع لنفسه صفة الإعلامي أو الإعلامية».على الصعيد المسرحي، كشفت سحر عن مشاركتها هذا العام مع شقيقتيها هدى والكاتبة والمخرجة نجاة، عبر «سحيلة أم الخلاجين»، مزيحة النقاب عن دورها، قائلةً: «العمل يجمع عدداً من الموضوعات السامية، وهناك خطان منفصلان في حدث درامي واحد، الأول يتمثل بشخصية (سحيلة) تقدمها شقيقتي هدى، أما أنا فأجسد شخصية (أم كشة)، وهناك مواقف عدة تجمعني مع جدتي». ولفتت إلى أن المسرحية تحمل رسائل عدة، حول الصراع بين الخير والشر، حيث يتشارك في بطولتها كوكبة من الفنانين الشباب.