الطيور في شغشغتها في باكر الصباح، وهي فرحة بإشراقة يوم جديد كله خير، وكأنها تقول وهي فرحة بالنور ما أجمل الضياء، كلها تفاؤل... إنها تفضي على السمع لحناً جميلاً بأصواتها العذبة، وعلى القلب عذوبة بألوانها وأشكالها وطباعها المختلفة والمتباينة.إنها رمز للسلام وكوكب مترابط، ولفتيان هذه الديرة الطيبة ذكريات إذا حل موسم الطيور المهاجرة، فإنهم يجدون في صيدها بوسائل مختلفة منها: الصلابة والفخ وحتى النباطة، إنهم يصيدون أسماء مختلفة لطيور متعددة منها: الرهيز والحمامي العربي والحمامي الحساوي والبصوة والمدقي، وأسماء كثيرة، ولها طعوم لا بد وأن يعمل من يقوم على صيد تلك الطيور باستخراجها، فيقومون بحفر السيسان لجلب غذاء الطيور الشهي، وهي الديدان ولها مسميات عديدة، والقبابي منها: العتل والمسيويك والحماري والبياضي وشعاري.ويتنافسون في أيهم يصيد أكثر، ويفكر في طريقة الحصول على الطيور المختلفة. وتتقدم الأمم وتترى الأيام ويفكر المهتمون بالحفاظ على الطيور بطرق مختلفة، حيث قامت المنظمة الأممية بتخصيص يوم عالمي، هو السبت الثاني من مايو من كل عام.هو اليوم العالمي للطيور المهاجرة، ويهدف الى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها، من خلال زيادة الوعي بالتهديدات التي تواجهها وأهميتها البيئية، والحاجة الى التعاون الدولي للحفاظ عليها.ما أجمله من يوم سلطت فيه الأضواء للمحافظة على الطيور من عبث العابثين، حتى تكمل دورتها وتعيش في أمن وسلام واستقرار وعدم نشر الاوبئة والسموم التي تهدد حياة الطيور.فعسى أن تفعل جميع الأيام الاممية في نشر سبل الخير والحفاظ على جميع المخلوقات من العبث والقهر والظلم والاستعباد، وعلى رأسها وأشرفها الانسان الذي كرمه الله وقدره وجعل روحه محترمة وكريمة.ويسبح الجميع في رحاب ممتلئ بالرحمة، ويفرج الكريم في هذا الشهر المبارك عن جميع المظلومين، الذين يرزحون تحت أتون الحرب والدمار والظلم والاستبداد في فلسطين واليمن وسورية وليبيا، والدول التي تعاني من أتون التطرف البغيض، كما توجه رسائل للحفاظ على الطيور المهاجرة.وما أجمل أن نقرأ ما درسناه ونحن صغار في هذا الصدد:قد خرجنا عندما جاء الربيعوأقمنا في خيام بالفضاءحولنا العشب على الرمل البديعوطيور البر تسعى في الهواء