انتظمت جموع المصلين في الليلة الثانية من ليالي العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك في المسجد الكبير، مؤدين صلاة القيام التي أمّ المصلين فيها كل من القارئ أحمد النفيس، والدكتور القارئ ماجد العنزي، في ظل استعدادات امنية وطبية عالية وتنظيم كبير لدخول وخروج المصلين من قبل لجان المتطوعين.واستضافت اللجنة الإعلامية في العشر الأواخر الخطيب في مساجد اللغة الإنكليزية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد الرمح في برنامج «في رحاب الليالي العشر»، بالتعاون مع قناة إثراء في تلفزيون الكويت. وقال الرمح إن «التكنولوجيا الحديثة التي نراها اليوم سهلت علينا الكثير من شؤون حياتنا، لكنها سلاح ذو حدين، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً التأكد من الأحاديث قبل توزيعها، لضمان صحتها من المراجع الثقات، وهو بالأمر الهين المتاح للجميع ولله الحمد وفق معطيات التكنولوجيا الحديثة».وأضاف أن «سورة الفاتحة هي من أعظم سور القرآن الكريم، لما لها من فضل عظيم، وعلينا أن نكرر هذه السورة في اليوم لأكثر من مرة، ولهذا فلا مانع أن يقرأها المسلم في كل وقت».وأشار الرمح إلى أن «الواجب على المسلم أن يحرص على قراءة القرآن الكريم، لأنه حماية للمسلم في الدنيا وفوز له في الآخرة، ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فكان صلى الله عليه وسلم يحرص على قراءة وتدبر القرآن الكريم». وأوضح أن «قراءة سورة البقرة وآل عمران لهما فضل عظيم لأن تركهما حسرة فمن حرص على قراءة سورة البقرة فإنها ستكون له منجاة يوم القيامة من النار».وبين أن «القرآن الكريم مليء بالفضائل التي لا تعد ولا تحصى، فذات ليلة قال النبي صلى الله عليه وسلم، للصحابة رضي الله عنهم (سأقرأ عليكم ثلث القرآن الكريم)، وانتظر الصحابة، وإذا به صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (قل هو الله أحد)، وعندما سألوه قال صلى الله عليه وسلم أن (سورة الإخلاص، تعد لمن قرأها كمن قرأ ثلث القرآن الكريم)».وحث على «مواصلة قراءة القرآن حتى بعد رمضان بتدبر، حتى نتعلم من القرآن منهج حياتنا، وذلك لما يشمله من فضائل عظيمة فهو الصالح لكل زمان ومكان».كما استضافت اللجنة الإعلامية في حلقة برنامج «في رحاب الليالي العشر» مدير لجنة الدعوة الالكترونية في لجنة التعريف بالإسلام عبدالله الدوسري، الذي قال إن «فكرة الدعوة الالكترونية التي اتبعناها في لجنة التعريف بالإسلام، تماشياً مع تقدم التكنولوجيا وتطورها، وذلك في 2012 حين بدأت اللجنة في عملها المستقل، والذي يخاطب الجمهور في أكثر من 100 لغة ولهجة محلية مختلفة على مواقع اللجنة، حتى بلغ عدد المستمعين للإذاعة الخاصة باللجنة أكثر من 28 مليون مستمع خلال 3 سنوات».وأضاف أن اللجنة تتميز بتوظيف المسلمين الجدد وهو ما يدفع بهم إلى مزيد من العمل لأنهم عاشوا المرحلتين الأولى قبل إسلامهم والمرحلة الثانية بعد اعتناقهم الإسلام، فأصبحوا يمارسون أعمالهم بالدعوة بتقنية وحماس كبير.وفي الخاطرة الإيمانية النسائية ذكرت رئيس شعبة الإعلام في المسجد الكبير سارة المحمد، أن هناك خواطر إيمانية وفعاليات مخصصة للنساء تشمل دروسا ومواعظ عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والعلماء والمشايخ، الذين كان لهم دور كبير وبارز في التاريخ الإسلامي.
محليات
وسط إجراءات أمنية وطبية.... وتنظيم عالٍ من لجان المتطوعين
إحياء ثاني ليالي العشر الأواخر في «المسجد الكبير» بتلاوة النفيس والعنزي
كثافة المصلين في المسجد الكبير (تصوير نايف العقلة)
06:37 م