أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره «جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي»، معرباً عن تضامنها الكامل مع الإمارات والسعودية في التصدي لمحاولات النيل من أمن واستقرار البلدين.وشدد السيسي خلال جلسة محادثات مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد مساء الأربعاء، على «المكانة العزيزة التي تحظى بها الإمارات لدى الشعب المصري وما تمثله العلاقات المصرية - الإماراتية التاريخية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب».من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد الذي زار مصر لساعات، عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص بلاده على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.واستعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية لا سيما في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج وتعرض سفن قرب سواحل الإمارات الى أعمال تخريبية، إضافة إلى الهجوم الذي تعرضت له محطتي ضخ بترول في السعودية، «وهي الأحداث التي تدينها مصر بقوة». برلمانياً، شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب الأربعاء خلافاً حاداً بين رئيس المجلس علي عبدالعال وقيادي في حزب «مستقبل وطن».وقال عبدالعال: «لن أسمح بوجود مراكز قوى في المجلس»، مواصلاً هجومه على الحزب. وكان رئيس البرلمان، اعترض على الصيغة القانونية المقدمة من الحكومة في تعديل قانون مكافحة المخدرات، والذي استهدف تجريم المخدرات العشبية المصنعة، ما أدى لوقوع الخلاف مع الحزب الذي أراد تمرير مشروع القانون كما هو.وقالت مصادر لـ«الراي»، إنه حدث تدخل من الحكومة، وعقدت جلسة مصالحة بين الجانبين.وأعلنت الحكومة، الموافقة على الصيغة النهائية لمشروع قانون «تنظيم ممارسة العمل الأهلي»، بعد استعراض الملاحظات الواردة من الوزارات والجهات المعنية، على أن يرسل مشروع القانون لمجلس الدولة لمراجعته، تمهيداً للعرض على البرلمان.