حقل التربية الخاصة من الحقول المفعمة بالخير، والتي تشع تربية وتضيء تنمية وتشرق توجيها، وإن المطل على سفر هذا النوع من التربية يشاهد نجوما زاهرة كتبت في رحابها كلمات تنم عن التربية والتنمية والتوجيه.ومن نجوم هذا الرحاب الاستاذة عائشة عبدالعزيز حمادة، هذا الاسم الذي تلألأ في مجال التربية الخاصة، حيث عملت في مجالات عديدة واستطاعت ان تقدم الارشاد والتوجيه والتشجيع لمن عملت معهم، فمنذ ان كانت ناظرة لمدرسة الشلل، ثم مراقبة لمدارس البنات، ومراقبة للشؤون التعليمية بمدارس التربية الخاصة كانت في كل وظيفة نجما لامعا في رحاب التوجيه الهادئ والنصح الذي يبعث على الأمل، حتى أصبح المتقاعس اما أن يجد طريق الصلاح شعلة له أو يبتعد عن هذا المجال الذي يحتاج لمعلم وموجه مخلص، ومرشد فطن يتمتع بثقافة واسعة في مجال التربية الخاصة. نصحت الاستاذة عائشة جميع من عمل معها وأخذت بأيد ضعيفة لتقويها نحو تلمس الأمل وذلك عن طريق اللجان المتخصصة في وضع سبل التعامل مع الاعاقة وأسس مناهجها، وطريقة وضع الأهداف المتصلة بالتخصصات المهنية وملاءمتها لسوق العمل.عملت مع اللجان المتخصصة على ايجاد لوائح خاصة بالقبول، وكذلك لوائح في مجالات دراسة مختلفة تعمل على تطوير مجالات التربية الخاصة. وان المطلع على مفكرة الاستاذة عائشة عبدالعزيز حمادة يرى اهتمامات ثلاثة رئيسية: الاهتمام بالمعلم عن طريق الحث على تنميته تنمية شاملة في جميع المجالات، الاهتمام بالمناهج وتطويرها عن طريق مساهمتها في اللجان المتخصصة المختلفة، الاهتمام بالبيئة التربوية عن طريق تجديد المستلزمات التي من شأنها النهوض بالمعلم والمتعلم. ما أجمل ثروتها الوطنية التي تكمن في اهتمامها بأبناء الوطن منطلقة من الإيمان بأن الوطن الذي يهتم بضعافه هو الوطن المتقدم بين الأمم. فتحية إكبار وتقدير للمربية عائشة عبدالعزيز حمادة التي تركت هذا المجال لتسعد في مجالات أخرى، وأكف ابنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة تبتهل لها بالتوفيق على ما أسدت من خير بكل ثقة وإخلاص.وسأسلط الضوء في المقالة المقبلة إذا أذن الله تعالى على نجم آخر وهي الدكتورة نجمة يوسف ناصر الخرافي وهي من النجوم المشرقة في رحاب التربية الخاصة في وطني.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي