| موسكو- «الراي» |
/>تنتظر العاصمة الأوزبكية طشقند، وصول الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في زيارة رسمية إلى جمهورية أوزبكستان يناقش من خلالها مع نظيره الأوزبكي إسلام كريموف موضوع احتمال إقامة قاعدة عسكرية أميركية في أراضي الجمهورية.
/>وكان قد جرى الحديث حول إقامة القواعد العسكرية الأميركية في كل من أوزبكستان وكازاخستان عقب الكلمة التي ألقاها الجنرال في الجيش نيقولاي ماكاروف أثناء الاجتماع العام الذي انعقد في أكاديمية العلوم العسكرية الثلاثاء الماضي، حيث قال «إنهم (الأميركيين) لفوا كل مناطق العالم بقواعدهم العسكرية بما في ذلك أوروبا. وأقاموا قواعد على أراضي بلغاريا ورومانيا وفي نيتهم بموجب معلوماتنا إقامة قواعد عسكرية في أراضي كازاخستان وأوزبكستان». وفي اليوم التالي، نفى ممثلو الخارجية الأميركية تصريح الجنرال الروسي وأعلنوا أن أميركا ليست لديها النية في امتلاك قواعد عسكرية على أراضي كازاخستان وأوزبكستان.
/>وفي هذا السياق، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون أوروبا وأوراسيا ماثيو برايزا، إن هذا «يعتبر بالنسبة لي خبرا مفاجئا واعتقد أن ذلك لا يتطابق مع الواقع».
/>وفي الوقت ذاته، يتفق الخبراء والأخصائيون العسكريون في الرأي حول أن رئيس مقر الأركان العامة استند وليس على الشائعات قطعا.
/>فقد صرح الخبير السياسي وأستاذ العلوم التاريخية والمستشار السابق للرئيس الأوزبكي رفيق سيفولين، إن «الولايات المتحدة معنية بتوسيع تواجدها في المنطقة،وإن رئيس مقر الأركان العامة الروسية لم يقم باكتشاف كبير. ويرتبط هذا الأمر بخطط الرئيس الجديد باراك أوباما الذي سينفذ برنامجه الانتخابي الخاص بإرسال 20 ألف عسكري إلى أفغانستان».
/>واعتبر سيفولين، ان «اختيار خطوط النقل ليس بالواسع، أي عبر روسيا وأوزبكستان (...) ومن المستبعد تماما أن ترفض قيادتا موسكو وطشقند طلب واشنطن هذا(...) ولهذا الغرض، فإن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بحاجة إلى نقاط عبور. إذ إن قاعدة حلف شمال الأطلسي في ترميز التي ترابط فيها مجموعة عسكرية ألمانية لا تتحمل عبئا إضافيا».
/>وأكد سيفولين «أن ذلك لا يعني أن السلطات الأوزبكية اتخذت القرار المذكور رغم استمرار المباحثات بهذا الخصوص. ويعتقد أن إقامة القواعد الأميركية في أراضي أوزبكستان أصبحت موضوعا للمساومة»، وقال: «ومهما كان قرار سلطات أوزبكستان وحتى في حال استعداد الولايات المتحدة في دفع مبالغ أكبر فإن من الصعب القول حول تحقيق ذلك وذلك لأن طشقند بانتظار زيارة الرئيس دميتري ميدفيديف إلى البلاد في يناير المقبل».
/>ويعتقد المحلل السياسي الأوزبكي فلاديمير بارامونوف أن «رغم أن البلدان المجاورة لأفغانستان في شكل مباشر تمثل أهمية أكبر بالنسبة إلى البنتاغون مثل أوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان، فإن كازاخستان تظل الأرجح ترشيحا بما لا يقاس في المنطقة لإقامة القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها». وقال إن هذه الجمهورية «تقع جغرافيا في الخط الثاني من موقع حل المشكلة الأفغانية (...) وكازاخستان بالذات، التي لها علاقات وثيقة مع روسيا وتجاور الصين والقوقاز عبر قزوين وتمتلك احتياطيا كبيرا من موارد الطاقة وتقع على مفترق تلاقي مصالح الدول الكبرى وإمدادات النفط والغاز، يمكن أن تتسم بقيمة متميزة بالنسبة إلى أميركا بما في ذلك من وجهة النظر العسكرية».
/>ويدل على صحة افتراض بارامونوف حول إقامة قاعدة عسكرية أميركية على أرض كازاخستان هو اتساع نشاط التعاون العسكري (الأميركي الكازاخي) في الآونة الأخيرة والذي لا يعلن عنه الجانبان.
/>
/>تنتظر العاصمة الأوزبكية طشقند، وصول الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في زيارة رسمية إلى جمهورية أوزبكستان يناقش من خلالها مع نظيره الأوزبكي إسلام كريموف موضوع احتمال إقامة قاعدة عسكرية أميركية في أراضي الجمهورية.
/>وكان قد جرى الحديث حول إقامة القواعد العسكرية الأميركية في كل من أوزبكستان وكازاخستان عقب الكلمة التي ألقاها الجنرال في الجيش نيقولاي ماكاروف أثناء الاجتماع العام الذي انعقد في أكاديمية العلوم العسكرية الثلاثاء الماضي، حيث قال «إنهم (الأميركيين) لفوا كل مناطق العالم بقواعدهم العسكرية بما في ذلك أوروبا. وأقاموا قواعد على أراضي بلغاريا ورومانيا وفي نيتهم بموجب معلوماتنا إقامة قواعد عسكرية في أراضي كازاخستان وأوزبكستان». وفي اليوم التالي، نفى ممثلو الخارجية الأميركية تصريح الجنرال الروسي وأعلنوا أن أميركا ليست لديها النية في امتلاك قواعد عسكرية على أراضي كازاخستان وأوزبكستان.
/>وفي هذا السياق، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون أوروبا وأوراسيا ماثيو برايزا، إن هذا «يعتبر بالنسبة لي خبرا مفاجئا واعتقد أن ذلك لا يتطابق مع الواقع».
/>وفي الوقت ذاته، يتفق الخبراء والأخصائيون العسكريون في الرأي حول أن رئيس مقر الأركان العامة استند وليس على الشائعات قطعا.
/>فقد صرح الخبير السياسي وأستاذ العلوم التاريخية والمستشار السابق للرئيس الأوزبكي رفيق سيفولين، إن «الولايات المتحدة معنية بتوسيع تواجدها في المنطقة،وإن رئيس مقر الأركان العامة الروسية لم يقم باكتشاف كبير. ويرتبط هذا الأمر بخطط الرئيس الجديد باراك أوباما الذي سينفذ برنامجه الانتخابي الخاص بإرسال 20 ألف عسكري إلى أفغانستان».
/>واعتبر سيفولين، ان «اختيار خطوط النقل ليس بالواسع، أي عبر روسيا وأوزبكستان (...) ومن المستبعد تماما أن ترفض قيادتا موسكو وطشقند طلب واشنطن هذا(...) ولهذا الغرض، فإن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بحاجة إلى نقاط عبور. إذ إن قاعدة حلف شمال الأطلسي في ترميز التي ترابط فيها مجموعة عسكرية ألمانية لا تتحمل عبئا إضافيا».
/>وأكد سيفولين «أن ذلك لا يعني أن السلطات الأوزبكية اتخذت القرار المذكور رغم استمرار المباحثات بهذا الخصوص. ويعتقد أن إقامة القواعد الأميركية في أراضي أوزبكستان أصبحت موضوعا للمساومة»، وقال: «ومهما كان قرار سلطات أوزبكستان وحتى في حال استعداد الولايات المتحدة في دفع مبالغ أكبر فإن من الصعب القول حول تحقيق ذلك وذلك لأن طشقند بانتظار زيارة الرئيس دميتري ميدفيديف إلى البلاد في يناير المقبل».
/>ويعتقد المحلل السياسي الأوزبكي فلاديمير بارامونوف أن «رغم أن البلدان المجاورة لأفغانستان في شكل مباشر تمثل أهمية أكبر بالنسبة إلى البنتاغون مثل أوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان، فإن كازاخستان تظل الأرجح ترشيحا بما لا يقاس في المنطقة لإقامة القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها». وقال إن هذه الجمهورية «تقع جغرافيا في الخط الثاني من موقع حل المشكلة الأفغانية (...) وكازاخستان بالذات، التي لها علاقات وثيقة مع روسيا وتجاور الصين والقوقاز عبر قزوين وتمتلك احتياطيا كبيرا من موارد الطاقة وتقع على مفترق تلاقي مصالح الدول الكبرى وإمدادات النفط والغاز، يمكن أن تتسم بقيمة متميزة بالنسبة إلى أميركا بما في ذلك من وجهة النظر العسكرية».
/>ويدل على صحة افتراض بارامونوف حول إقامة قاعدة عسكرية أميركية على أرض كازاخستان هو اتساع نشاط التعاون العسكري (الأميركي الكازاخي) في الآونة الأخيرة والذي لا يعلن عنه الجانبان.
/>