على غير العادة، قفزت السيولة المتداولة على الأسهم المُدرجة في اليوم الثاني من شهر رمضان إلى مستوى 47 مليون دينار وسط عمليات شراء مكثفة قادتها بعض المحافظ والمؤسسات الأجنبية على أسهم بنكية وخدمية مختلفة.وسجلت القيمة الإجمالية للبورصة مكاسب جديدة بلغت خلال أول جلستين من رمضان 641 مليون دينار (نحو 2.1 مليار دولار) ارتفعت على إثرها إلى مستوى 33.6 مليار دينار، وهو ما لم تشهده منذ سنوات.وكانت الأسهم الأكثر استقطاباً للسيولة خلال تعاملات أمس وأول من أمس كل من «بيتك»، و«المتحد»، و«زين» و«الخليج» و«الوطني»، فيما يتوقع أن تتزايد وتيرة الشراء والتجميع على مثل هذه السلع خلال الفترة المقبلة.ورصدت «الراي» سيولة جديدة تدفقت نحو البورصة منها ما هو قادم من أسواق خليجية، ومنها ما يتحرك من خلال أمناء الحفظ الذين يمثلون حلقة الوصل بين المؤسسات الأجنبية والسوق الكويتي، فيما يُنتظر أن تنتعش تلك السيولة بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة.ولا تزال أسهم السوق الأول تمثل الهدف الأبرز خلال التعاملات اليومية، إذ استحوذ 17 سهماً تمثل 72 في المئة من حجم البورصة على نحو 2.2 مليار دينار من إجمالي السيولة المتداولة حتى الآن، فيما تتوزع 467.6 مليون دينار على السوقين الرئيسي والمزادات.وسجلت المحافظ الاستثمارية التي تركز نشاطاتها على أسهم السوق الأول مكاسب سوقية تبلغ 14.6 في المئة منذ بداية العام، وذلك بمثابة قياس عام للسوق آنف الذكر، فيما بلغ العائد على حقوق مساهمي شركات «الأول» نحو 12 في المئة.وأضافوا ان الأسهم التشغيلية القيادية باتت تحت مجهر المؤسسات والصناديق العالمية (منها سيادية)، وذلك ما تترجمه المراكز الاستثمارية التي كونتها في البنوك المحلية وبعض الشركات الخدمية والمالية الكُبرى.وأنهت البورصة تعاملاتها أمس على ارتفاع المؤشر العام 88 نقطة ليبلغ مستوى 5819.9 نقطة بنسبة صعود بلغت 1.5 في المئة.وبلغت كميات تداولات المؤشر 147.9 مليون سهم تمت من خلال 6486 صفقة نقدية بقيمة 47 مليون دينار. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 23.8 نقطة ليصل إلى مستوى 4869 نقطة بنحو 0.5 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 37.5 مليون سهم تمت عبر 1557 صفقة نقدية بقيمة 2.6 مليون دينار.وارتفع مؤشر السوق الأول 119.3 نقطة ليصل إلى مستوى 6309.9 نقطة بنسبة ارتفاع 1.9 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 110.4 مليون سهم تمت عبر 4929 صفقة بقيمة 44.5 مليون دينار.