في البداية نبارك لكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، والشهر الفضيل بالإضافة إلى علو مكانته الدينية في ديننا الإسلامي الحنيف فهو فرصة حقيقة للتغيير الذاتي وإعادة ضبط النفس وبرمجتها للعادات الإيجابية واكتساب منهج ذاتي لضبط الذات، وحثها على التحكم مما يزيدها قوة واستقرار. ونتمنى كذلك أن يتم استذكار الأحداث التاريخية المهمة، التي حدثت في شهر رمضان المبارك للتأكيد على أنه في هذا الشهر تقوى الهمم لعلو القمم وتذكير المسلمين بالتاريخ الإسلامي والذي سطًر أفضل الدروس في القوة والكفاح وأن الصوم عبادة تعين المسلم بفضل الله تعالى على بلوغ الغايات والأهداف، وأذكر مقتطفات مختصرة وبعض الأحداث من أحداث كثيرة ذكرها موقع (طريق الإسلام) بعنوان الأحداث العظام في تاريخ الإسلام، ومنها نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) وفي السنة الثانية من الهجرة المباركة في السابع عشر من رمضان: كان يوم الفرقان، يوم أول لقاء بين كتيبة الإسلام المؤمنة بقيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتيبة الكفر بقيادة فرعون الأمة «أبي جهل»، وفيها تنزل نصر الله - تعالى - على الفئة المؤمنة في غزوة بدر أول الغزوات الكبرى وأعظمها في تاريخ الإسلام.الغزوة التي بعدها تغير التاريخ لصالح المسلمين، وفي العشرين من رمضان في السنة الثامنة من الهجرة: كان الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وجنده وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده وبيته من أيدي المشركين إنه فتح مكة.وكذلك ولليلتين بقيتا من رمضان من العام الحادي والتسعين من الهجرة المباركة: كان فتح الأندلس، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان سنة ستمئة وثمان وخمسين للهجرة النبوية: شهد العالم الإسلامي يوماً من أيام الله - تعالى - أعز الله فيه المسلمين من هوان، وقواهم من ضعف، وآمنهم من خوف، ونصرهم على عدو يفوقهم في العدة، ويزيد عليهم أضعافـاً مضاعفة في العدد. وفي هذا اليوم الأغر كانت وقعة «عين جالوت» التي على إثرها اندحر خطر التتار، والكثير والكثير من الأحداث، والتي لا يمكن حصرها في مقالة أو مقالات. لذا علينا أن نستذكر دائما الدروس من الكفاح الإسلامي خصوصاً في شهر رمضان المبارك لما له من انعكاس على غرز القيم في النفوس.
ahmed_alsadhan@hotmail.comTwitter @Alsadhankw