تنتمي الممثلة اللنانية وداد جبور إلى الجيل المخضرم من الفنانات. يضمّ رصيدها 50 مسرحية و7 أفلام، إلى جانب مئات المسلسلات، وهي اليوم تشارك في مسلسل «موجة غضب» الذي يُعرض في الموسم الرمضاني.وتؤكد جبور لـ«الراي» أن كل شيء اختلف بين الماضي واليوم. ومع أنها تعتبر أنه لا يوجد جيل فني أهمّ من جيلها على مستوى الأداء والموهبة، ولكنها ترى أن المواهب ما تزال موجودة بين بعض أبناء الجيل الفني الجديد، أما الباقي فـ«ما إلو عازة» على حد قولها.

? تطلين في مسلسل «موجة غضب» في الموسم الرمضاني الحالي. كيف تتحدثين عنه وعن دورك فيه؟- المسلسلُ اجتماعي، وهو أكثر من رائع. وعادةً لا أحب أن أتحدث عن أدواري، بل أفضّل أن أترك الحُكْمَ عليها للمُشاهِد. دوري هو امرأة متسلّطة، ولكنها تتعرّض للخيبة والانكسار من أولادها. لا شيء يَكسر المرأة إلا أولادها مهما كانت قوية.? الإنتاجات اللبنانية كثيرة والمنافَسة قوية. هل تخافين ألا ينال المسلسل نصيبَه من المُشاهَدة؟- كل فنان يخاف ألا ينال العمل الذي يشارك فيه حقّه. والجميع يقدّمون أعمالاً جيدة وأتمنى التوفيق للجميع وأن تبقى الدراما اللبنانية في أفضل أحوالها.? قدّمتِ دور المرأة الشريرة في الكثير من الأعمال... هل تفضّلينها عن غيرها؟- بل أفضّل الأدوار الكوميدية، لأن نفسيتي مرِحة وكل ما يَصْدر عني يكون عفوياً وتلقائياً.? ولكنك برزتِ بأدوار الشر؟- ربما لأن شكلي تناسبه هذه الأدوار، ولكن دوري في «موجة غضب» فيه الكثير من الدراما.? هل يُزْعِجك أن يُلازِمَك لقب شريرة؟- أبداً، لأنهم يأتون على سيرة الممثل، فهذا يعني أنه ناجح وأنه أَقْنَعَ الجمهور.? عايشتِ أكثر من جيل فني. كيف تقارنين بينها؟- بكل صراحة، لا يوجد مثل جيلنا، بالرغم من أنه يوجد ممثلون جيّدون بين أبناء الجيل الجديد. حتى الآن نحن نحترم شغلنا ونصل قبل موعد التصوير بساعة، وكل ذلك بسبب حبنا للتمثيل واحترامنا للعمل.? والجيل الجديد؟- البعض منهم جيد والآخَرون العكس، ولكنهم لن يستمروا بأكثر من عمل أو عملين. هناك الكثير من المواهب الجيدة.? وكموهبة وأداء؟- هناك إجماع على أنه لا يوجد بموهبة جيلي والجيل الذي سَبَقَني.? هل لأنكم كنتم تملكون قدرةً على الإقناع أكثر؟- لا أعرف. كنا نشتغل من كل قلبنا. اليوم البعض لا يريد إلا الشهرة، وآخَرون يعملون من كل قلبهم.? مَنْ يلفتك مِن الجيل الجديد؟- لن أسمي كي لا يزعل الآخَرون. البعض جيّدون والبعض الآخر «ما إلن عازة».? في الفترة الآخيرة، صارت الدراما اللبنانية تعتمد على بعض الأسماء المخضرمة وأنتِ من بينها، فهل ترين أن هناك اتجاهاً لتقدير هذه الأسماء بعد فترة من التجاهل؟- هو ليس تَجاهُلاً، بل نحن مَن قرر الابتعاد بسبب الظروف التي مرّ بها لبنان. نحن عمود المسلسلات التي نشارك فيها.? هل تتابعين أعمالك؟- نعم كي أكتشف أخطائي، فنحن بشر ولسنا معصومين عن الخطأ، علماً أنني أقع في الحيرة ولا أعرف ماذا أشاهد بسبب كثرة الأعمال التي تُعرض في رمضان. عدا عن أنها تُعرض في توقيتٍ واحد، ولذلك لا ألبث أن أشاهدها عند الإعادة.? هل أنتِ مع المسلسلات المؤلَّفة من أجزاء كـ«الهيبة» مثلاً؟- الجزء الأول من «الهيبة» كان رائعاً، ولكن الجزء الثاني لم يعجبني كثيراً، وكان ضعيفاً مقارنةً مع الأول، ولكنني علمتُ من بعض الزملاء المشارِكين فيه أن الجزء الثالث سيكون جميلاً جداً. أفضّل أن يكون العمل الناجح جزءاً واحداً كي يحافظ على روْنقه، لأن التكرار يوقِع الكاتب في أزمة ولا يعرف ماذا يكتب، ولذلك يأتي الجزء الثاني ضعيفاً.? هل نفهم أنك لا يمكن أن تشاركي في جزء ثان من «موجة غضب» في حال قرّر المُنْتِج ذلك؟- بل يمكن أن أشارك إذا أَعْجَبَني النص ودوري في العمل.? ما الدور الذي تتمنين تقديمه بعد سنوات طويلة من العطاء؟- لعبتُ الكثير من الأدوار الكوميدية والدرامية ودور المرأة القوية، وأي دور يُعرض عليّ من هذه الأدوار أقبل به وأؤديه بسهولة. هناك الكثير من الأدوار التي كنتُ أتمنى أن ألعبها، ولكنها لم تَعُد مُناسِبة لعُمري. ? كيف تتحدّثين عن تجربتك السينمائية؟- شاركتُ في 7 أفلام، بينها 4 مع صباح، و2 مع دريد لحام بدور خطيبته. ولكن بعدها لم تُعرض عليّ الأدوار التي كنتُ أنتظرها، مع أنني أحببتُ السينما كثيراً. المشكلة أن «الشِللية» تسيطر على الوسط الفني.? وبالنسبة إلى المسرح؟- تجربتي غنية وشاركتُ في 50 مسرحية.? تفضّلين السينما عليه؟- كلا. تجربة المسرح مختلفة وفيها احتكاكٌ مباشر مع الجمهور، ومَن يخطئ عليه أن يكون سريع البديهة وأن يعرف كيف يصحّح خطأه. أما في السينما والتلفزيون فالوضع مختلف. مَنْ يشتغل مسْرحاً لا تعني له السينما والتلفزيون شيئاً.