اعتصم عدد من المحاسبين الكويتيين العاملين في قسم الرواتب بوزارة التربية صباح أمس، احتجاجاً على حجم العمل الكبير وقلة البدلات المالية المخصصة لهم، مؤكدين أنهم يقومون بإدخال رواتب نحو 100 ألف موظف وموظفة في الوزارة شهرياً، وقيمة العلاوات المخصصة للمحاسب لا تتناسب وهذا الجهد الكبير.وأكد المعتصمون أمام ديوان الوزارة أن جميع مطالبهم مرفوضة، و«لا أحد في الوزارة يكترث لأمرهم»، فيما قال الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار لـ«الراي»: منذ أن تسلمت زمام القطاع المالي وانا أطلب من ديوان الخدمة تعديل أوضاعهم ولكن لم تأتِ الموافقة على جميع مطالبنا السابقة.وبيّن النجار أن «علاوة البكالوريوس للمحاسب تبلغ 300 دينار فيما تنخفض قليلاً للمحاسبين من حملة الدبلوم مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم وجود نقص في أعداد المحاسبين فالتعيينات مستمرة في هذا القطاع». وكشف مصدر تربوي لـ«الراي»، أن «مطالب المحاسبين مشروعة وحجم العمل بالنسبة لهم فعلاً كبير وشاق،فإدخال رواتب نحو 116 ألف موظف وموظفة والتدقيق عليها شهرياً أمر، ليس بالسهل وقيمة البدلات المالية لا تتناسب أبداً وهذا الجهد والدليل تسرب كثير من المحاسبين الجدد إلى الجهات الحكومية الأخرى».وشدد المصدر على ديوان الخدمة المدنية ضرورة الالتفات إلى سلم البدلات المالية والمكافآت المخصصة لبعض المهن والوظائف، ومنهم المحاسبون والوظائف التربوية المساندة فهذه الوظائف أصبحت طاردة للعنصر الكويتي، وتعاني الوزارات من حالة نقص شديد في كوادرها، لاسيما بعد تطبيق سياسة الإحلال وإنهاء خدمات كثير من الوافدين العاملين في هذه الوظائف.