أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة أن «الكويت مقبلة على تحد كبير يتمثل في رؤية الكويت 2035 (كويت جديدة) لتكون مركزاً مالياً وتجارياً جاذباً للاستثمار في المنطقة تنفيذاً لرغبة سمو الأمير».وفي كلمة له في افتتاح المؤتمر الأول للمجلس البلدي تحت عنوان «البلدي عراقة المسيرة وشراكة التنمية»، أمس، بحضور راعي المؤتمر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، قال الشعلة إن «الحاجة ماسة لتقييم مسيرة المؤسسة الشعبية التنموية، وهي المجلس البلدي الذي يعد أحد أهم أركان تحقيق تلك الرؤية الاستراتيجية، كي تنطلق هذه المؤسسة العريقة في مسارها، متناغمة في أدائها مع بقية مؤسسات الدولة لمواجهة هذا التحدي، لذلك فقد كان المؤتمر غير مسبوق».وأضاف أن «رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء للمؤتمر بالحضور ووجوده بيننا، يعد دليلاً على القناعة الراسخة بالدور الحيوي الذي يلعبه المجلس البلدي على صعيد النهضة والتنمية في الكويت. وتعلمون ونعلم جميعاً عراقة المجلس البلدي وأهمية دوره منذ بدء هذه الحقبة من تاريخ دولة الكويت الحديث، وفضلا عن كونه منطلقاً للديموقراطية الكويتية على مدار عقود طويلة كان شريكاً للدولة باسم الشعب في عملية النهضة ومسيرة التنمية وتعزيز عملية المشاركة في رسم السياسات ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل مايتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية العمراني والبيئي والصحي وغيره».وأكد أن «المؤتمر يمثل فرصة لتأسيس فكر جديد للعمل البلدي، بما يواكب من تطورات العصر الحديث مع هذه المجموعة المتميزة من القياديين في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهو ما يؤكد انتهاج مؤسسات دولة الكويت لمفاهيم الشراكات الاستراتيجية، والعمل الجماعي المشترك والتطوير والتحسين المستمر للأداء». وتمنى، «بعد إتمام النقاش واكتمال الحوار من خلال فعاليات هذا المؤتمر من جلسات حوارية وورش عمل، أن تتبلور توصيات عملية جادة نضعها أمام القيادة السياسية بهدف تنفيذ ما يمكن أن يخدم المرحلة المقبلة التى لا مناص منها لتحقيق قفزات تنموية تخدم وطننا الحبيب وتقوي من بنيانه، خصوصاً في ظل التحديات التى تلقي بظلالها على المنطقة».من جانبه، تقدم رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي، بالشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، لتفضله برعاية وحضور المؤتمر الذي ينظمه المجلس البلدي للمرة الاولى، وهو ما يؤكد اهتمام القيادة السياسية العليا، نحو تحقيق أهداف عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، في شتى مجالاتها وعلى كافة مستوياتها. وأضاف، «حرص المجلس البلدي على عقد المؤتمر، يأتي انطلاقا من أهمية توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع جميع وزارات ومؤسسات الدولة ذات العلاقة بخطط التنمية،استنادا إلى ما أسفرت عنه الاجتماعات التنسيقية عبر لجانه المختلفة مع الجهات الحكومية، من أجل تبسيط وتذليل العديد من المعوقات والتي كانت سببا في تعطيل الكثير من المشاريع، بل وتوقف بعضها الآخر، وصولا إلى تحقيق الرؤية السامية للكويت الجديدة 2035».وأوضح أن «المجلس يعد البوابة الرئيسية، لمرور كافة ما تطلبه مؤسسات الدولة لتنفيذ الخطط التنموية والتي تدخل في اختصاصاته، إلى جانب إصدار القرارات وسن اللوائح التي تنظم العلاقة بين المواطنين وبلدية الكويت في جميع ما يتعلق بالشؤون البلدية كإصدار اللوائح الخاصة بنظم البناء والرقابة على تنفيذها، وسائر اللوائح التنظيمية الأخرى، بما يتوافق مع المخطط الهيكلي للكويت».وبين أن المجلس البلدي منذ إنشائه عام 1932، كأول تجربة ديموقراطية في دولة الكويت بالانتخاب الحر المباشر، يمثل جزءاً من تاريخها الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي والإدارة المحلية، مساهما في بناء الدولة الحديثة، حيث كان بمثابة مجلس دولة، يعنى بكل شؤون المواطنين، ولاعبا منذ إنشائه دورا مهما، في تطور الكويت عمرانيا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا، بما يملكه من سلطة الإشراف والتنفيذ في مرحلة ما قبل استقلال البلاد.وأكد أن ما نشهده اليوم من إنجازات وتطور وتنمية على أرض الكويت، من شق طرق جديدة وبناء جسور متعددة ومتنوعة، وإنشاء صروح تنموية شملت مجالات عديدة، سواء ما تم إنجازه، أو ماهو قيد التنفيذ، وما يجري العمل حثيثا للانتهاء منه لم يأت من فراغ إنما كان تنفيذا لإستراتيجية تنموية طموحة وبعيدة المدى، رسمها سمو الأمير للكويت الجديدة، وبجهد كبير من الحكومة بقيادة سمو رئيس الوزراء، وبمتابعة حثيثة ودقيقة من الأجهزة الحكومية ذات الصلة، ومن بينها المجلس البلدي.
الرئيس لمن لم يحضر المؤتمر: المجلس ليس لشخص أو اثنين
| كتب محمد أنور |
علق رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي، على هامش المؤتمر، على غياب الوزراء المدعوين، وعدم حضورهم افتتاح المؤتمر، بأن «عدم حضور الوزراء تفسيره واضح، وهو بسبب جلسة مجلس الأمة التي عقدت قبل المؤتمر بساعة واحدة، وما يتضمنها من استجواب، وبالتالي يأتي هذا من باب العمل السياسي الراقي (التضامن الحكومي)، ونحن نقدّر هذا الأمر».وفي ما يخص أعضاء المجلس البلدي الذين لم يحضروا، أكد العتيبي أنه «قرار شخصي، إذ إن المؤتمر ليس مؤتمر فلان أو فلان، إنما مؤتمر المجلس البلدي لدولة الكويت، فمن يحضر فهو قيمة مضافة، ومن لا يحضر له كل الاحترام».وتابع «بالنهاية من يحضر نقول له بالعربي (من حضر سد)، وأنا اعتقد أن هذا المجلس للكل، ولن يكون لشخص أو شخصين، ولكن حضورهم من المؤكد سيكون قيمة مضافة، ونلتمس العذر لمن لم يحضر». وتعليقاً على ما ورد أن سبب عدم حضورهم كان لعدم إشراكهم في جلسات المؤتمر، قال إنه «لايمكن إشراك 16 عضواً، وكان يمكن أن نكتفي بجلسات المجلس من دون أن نعقد هذا المؤتمر»، مضيفاً «اليوم هذا ليس حوارنا، ونحن نتكلم أنه لو مثل المجلس عضو واحد، فسيكون كل المجلس في اصطفاف إيجابي».