كثيرون هم السلبيون ممن عجزوا أن يروا في فزعة عيال عطا العوازم وبقية القبائل والكثير من جموع الشعب الكويتي والمقيمين في هذا البلد، عجزوا عن رؤية المشهد الإيجابي وغاصوا عميقاً في السلبية التي تشبه بحيرة من القار متى دخلتها لطختك بسوادها وكبلتك بثقلها وأعيتك عن رشاقة الحركة حتى تدفنك في باطنها.ومن هنا غاص البعض ما بين (أنها فزعة لقاتل) وما بين (العشرة ملايين كثير على فك رقبة فرد واحد). وهي وجهات نظر يمكن النقاش فيها، بل ولها وجاهتها ، ولكن مهما كانت وجاهتها يجب ألا تتحول إلى بركة من القار سوادها يمنع رؤيتك للمعاني الكثيرة الإيجابية الأخرى.فزعة عيال عطا والفازعين لهم لها معانٍ جميلة كثيرة أخرى... ففيها التكافل الاجتماعي والتعاضد الوطني والإيثار والتضحية... وفيها سمو الصفح والغفران من ورثة هداية السالم، رحمها الله، مثلما فيها التوبة النصوح ودفع ثمن الأخطاء الذي بذله السجين خالد نقا العازمي. ولهذا حققت الحملة نجاحاً باهراً وتمكنت من جمع أكثر من نصف المبلغ الكبير جدا قبل أن تغيب شمس أول أيام الحملة.العوازم والكويت اسمان لا يفترقان... اسمان متلازمان... وفزعتهم الجميلة ووقفتهم مع ابنهم بعدما صفح عنه أولياء الدم تشبه الكويت فعلاً... كويت المحبة والتعاضد... والغفران.