المعلم هو الشمعة التي يستلهم من مسارات شعاعها، مزيداً من التربية والعلم والثقافة والرشاد.وهو القنديل الذي كلما اقترب المتعلم منه، يستشعر مزيداً من العطاء المتدفق من أجل تنمية الذهن والإعداد للحياة.وقد اهتمت المنظمات الأممية بالمعلم ووضعت يوماً للاحتفال به، وهو يهدف إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمون بكفاءة، من أجل توفير التدريب الملائم والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوق المعلمين. فلن يكون هناك تعليم جيد من دون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين، والمعلمون هم أحد العوامل العديدة التي تبقي الأطفال في مدارسهم وتؤثر في عملية التعلم، فهم يساعدون التلاميذ في التفكير النقدي، والتعامل مع المعلومة من مختلف الموارد، لذلك فإن هذه الديرة الطيبة اهتمت بالمعلم، ووفرت له جميع الوسائل التي تعينه على تحقيق رسالته، وتحاول أن تذلل العقبات التي تعتري مسيرته، وأن أبلغ رسالة على اهتمام هذه الديرة بالمعلم، تتمثل في تكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - كوكبة من المعلمين المجدين، وكذلك المدارس المتميزة. فحري بالمعلم أن يجد الخطى في التفكير بإيجاد أيسر السبل، التي تساعده على توصيل الحقائق إلى أذهان تلاميذه، ويستخدم التقنيات المتاحة، وهي تعج بها الأوساط التربوية في وقتنا الحاضر، ويحيل تلاميذه إلى مصادر متنوعة ليقتبس منها حقائق تعينهم في عملية التعليم والتعلم.وإذا كان قديماً يوجد رافد واحد وهو المكتبة في هذا الشأن، فإن «السوشيال ميديا» في وقتنا الحاضر يمثل مصادر مختلفة لتلقي الحقائق والمعلومات، فعلى المعلم أن يساعد تلاميذه في إحالتهم للحصول على الحقائق من مصادر نقية، تعمل على تنمية الذهن واستبصار الحقيقة، فاذا ما توافرت هذه السمات في المعلم، فيمكننا أن ننتج أجيالاً قد أعدت لمعترك الحياة تجد أمامها فرصاً للعمل، وأن يُقدم لها تعليم جيد من أهم أسسه وأهدافه هو حاجة سوق العمل إلى التخصصات، التي تدرس في الجامعة والمعاهد، ولا يكون ذلك إلا بتكاتف جميع المؤسسات التربوية في وزارة التربية وجامعة الكويت ولجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد في البرلمان، وكذلك المجلس الوطني لتطوير التعليم.فتحية للمعلم في يوم تكريمه، وهنيئاً للمعلمين المخلصين باستمتاعهم بما يرونه من خير في أعمال الأجيال الذين أسدوا إليهم نصحاً أو قدموا إليهم إرشاداً أو أهدوا لهم نصيحة.حقاً:قم للمعلم وفه التبجيلاكاد المعلم أن يكون رسولا