من قال إن طائر البوم «نذير شؤم» فهو مخطئ في حق «الطائر الحكيم» الذي تتجلى فيه صفات عدة، هي أبعد ما تكون عن الشؤم ومصطلحاته.رئيس الفريق الكويتي للطيور الدكتور عدنان الموسوي، أكد لـ «الراي» أن إلصاق «تهمة» الشؤم بطائر البوم، أتت نتاجاً لاختلاط الثقافات العربية والخليجية خاصة بالثقافة الهندية، التي تعتبر البوم نذير شؤم، وهكذا سار الحال، علما ان الحضارتين الاغريقية والفرعونية تعتبران «البوم» رمزا للحكمة.وأوضح الموسوي ان لطائر البوم مميزات خاصة، فهو الطائر الوحيد الذي خلق الله عينيه في مقدمة وجهه كالانسان، بالاضافة الى أنه يمتاز بأقوى مخالب في الطيور الجارحة، كما ان سمعه حاد لدرجة أنه يسمع نبض قلب الجنين في بطـــن فريسته، وهو على مرتفع، علما أن درجة حدة بصره تعادل 7 أضعاف بصر البشر، ويستطيع ان يرى من خلال ضوء بسيط وكأنه يرى في النهار كما يستطيع ان يطير من دون صوت.وأشار الموسوي الى أن هناك 495 نوعاً من طائر البوم في العالم، تعيش في المناطق كافة، ما عدا القطب المتجمد الجنوبي لعدم وجود حياة فيه، وهي تشبه الصقور في طريقة أكلها وتكوينها الداخلي، حيث إن البوم لا يأكل ما لا يهضم بسرعة، وهو طير حر لا يحب القيود وأسعاره تتراوح من 300 الى 600 دينار وهو طير بياض يبيض من 2 الى 7 بيضات في السنة، حسب نوع الطير، ويعيش دائما بعيدا عن الناس، ولذا أخذ عليه انه يعيش في الخرائب والاماكن المنعزلة.من جـــهة أخـــرى، أكــد الموسوي أن الهدف من تأسيس الفريق الكويتي للطيور هو نشر الوعي البيئي ومساعدة الجهات الحكومية بنشر الثقافة البيئية، وكذلك نشر ثقافة عدم اصطياد الطيور المستوطنة والمهاجرة، وكيفية تربية الطيور مع نشر المعلومات العامة عن الطيور المستوطنة والمحافظة عليها من الامراض.وأشار الموسوي الى ان الفريق يهدف الى انشاء جيل مثقف وواع بأهمية الطيور المستوطنة والمهاجرة في التوازن البيئي، بالاضافة الى نزع المخاوف من الذين لديهم رهبة التعامل مع الطيور، مشيراً إلى أن الفريق يتكون من 11 متطوعاً ولا مقر له.
محليات
لا يفترس «الحوامل» ويطير من دون صوت ويفضل الخرائب للعزلة
«البوم» من معادلة الشؤم إلى نقيضه ... يا حكيم الطيور
07:22 ص