وسط حضور المئات من الكويتيين والمقيمين لحفل أصدقاء فرنسا، أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي قوة العلاقات الفرنسية ـ الكويتية والتي وصفتها بالمتطورة في شتى المجالات، لافتة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مليار يورو، فضلاً عن العديد من الروابط التاريخية والثقافية التي تربط الشعبين الصديقين.وفي تصريح للصحافيين على هامش النسخة الثانية من احتفالية أصدقاء فرنسا في الكويت والتي أقيمت في محل إقامتها بحضور جمع غفير من رؤساء البعثات الديبلوماسية والشخصيات العامة والاكاديميين، أعربت ماسدوبوي عن سعادتها بالحضور الكبير في النسخة الثانية من احتفالية أصدقاء فرنسا التي أطلقت العام الماضي بمبادرة منها. وأضافت أن الاحتفالية تأتي بعد يوم واحد من الحادث المؤسف الذي تعرضت له كنيسة نوتردام، متقدمة بالتحية لرجال الاطفاء في مختلف انحاء العالم، خصوصا رجال الاطفاء في مدينة باريس الذين قاموا بمكافحة الحريق الذي تعرضت له الكنيسة.واشارت إلى أنها منذ الاعلان عن الحادث، وهي تتلقى العديد من الرسائل والاتصالات التي تعبر عن تضامنها مع فرنسا في هذا المصاب الجلل، معربة عن أملها في أن يتم ترميم الكنيسة التي تعتبر أيقونة انسانية وإرثا معماريا وتاريخيا وحضاريا كبيرا، لافتة إلى أن الرسالة التي بعث بها سمو الامير إلى الرئيس ماكرون، في أعقاب الاعلان عن حريق كنيسة نوتردام، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. واستعرضت تطور العلاقات الفرنسية - الكويتية في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة، ومنها التعاون الدفاعي والذي شهد تطورا ملحوظا وتاريخيا بالتمرين العسكري المشترك لؤلؤة الغرب والذي أقيم أخيراً، والتعاون الصحي والثقافي، لافتة الى ترتيبات جارية لاعداد أوبرا باللغة العربية من تأليف فنان فرنسي والذي سيصبح حدثا فنيا فريدا، مبينة أن الفكرة نالت استحسان الجانب الكويتي.