كشفت الفنانة نور عن ملامح دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد «موضي قطعة من ذهب» الذي توقفت كاميرات المخرج منير الزعبي عن تصويره أخيراً، تمهيداً لعرضه على شاشة «الراي» خلال شهر رمضان الوشيك، مزيحةً النقاب عن تجسيدها لدور «سبيكة» التي تكابد ظلم زوجها وقسوته، كلما أنجبت له ولداً. نور، راهنت بقوة في حوارها مع «الراي» على «موضي»، مشددةً على أن العمل ثري للغاية، لناحية النص والإخراج والتمثيل، إلى جانب ضخامة الإنتاج. ولفتت إلى أن مؤلفه الكاتب الدكتور حمد الرومي نجح في استحضار التراث الكويتي الأصيل، عبر قصة قام بكتابتها بحرفية عالية. أما التفاصيل، فنسردها في هذه السطور.

• فلنبدأ من حيث انتهيت، بعد أن فرغت أخيراً من تصوير مشاهدك في المسلسل التلفزيوني «موضي قطعة من ذهب»، فكيف وجدتِ التجربة؟ • فلنبدأ من حيث انتهيت، بعد أن فرغت أخيراً من تصوير مشاهدك في المسلسل التلفزيوني «موضي قطعة من ذهب»، فكيف وجدتِ التجربة؟ - أنا سعيدة جداً بالمشاركة في هذا المسلسل، وبالتعاون مع الكاتب المبدع الدكتور حمد الرومي، إلى جانب المخرج الرائع منير الزعبي، فضلاً عن تواجدي مع أسماء كبيرة ومهمة في الوسط الفني، على غرار داود حسين وأسمهان توفيق ولمياء طارق ويعقوب عبدالله وحسين المهدي وعبدالمحسن القفاص وشهد ياسين وريم أرحمة، وغيرهم الكثير.• ما دورك في المسلسل؟- أؤدي فيه شخصية «سبيكة» زوجة «بو أحمد»، والذي يؤدي دوره الفنان داود حسين، حيث تحدث مشكلات كبيرة بيننا، تبلغ ذروتها إلى حد الطلاق، خصوصاً أن سبيكة لا تنجب سوى الذكور من الأبناء، وهو ما يشكل عقدة للزوج الذي تثور ثائرته ويضطهد زوجته كلما أنجبت له ولداً. لكنه ومع مرور الوقت، تتكشف الأحداث تباعاً حتى يتضح للجميع سر عقدة هذا الرجل من إنجاب الأولاد، ولماذا هو يُفضل البنات على الصبيان. • تعودنا في الأعمال التي يقوم بنسج أحداثها الكاتب الدكتور حمد الرومي على عنصر المفاجأة، فهل ستشهد أحداث «موضي» مفاجآت تتغير على إثرها مجريات العمل؟ - بكل تأكيد، حيث سيحمل المسلسل مفاجآت عدة، ومضامين جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل في الدراما الخليجية، كما سيكون غزيراً بالقضايا الاجتماعية، حيث تبدأ أحداثه في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، ويرصد مراحل وحقب مختلفة في الثمانينات والتسعينات وصولاً إلى يومنا هذا. باختصار، هو مسلسل حقبوي ضخم و«متعوب عليه» لناحية الإنتاج والنص والإخراج والتمثيل، وأنا أراهن عليه بقوة وأتوقع أن يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة جداً إبان عرضه على شاشة «الراي» في شهر رمضان الفضيل.• برأيك، ما الذي يُميز مسلسل «موضي قطعة من ذهب» عن غيره من الأعمال؟- هو عمل متكامل بكل ما للكلمة من معان. فلو نظرنا إلى النص، لوجدنا أن هناك قصة مكتوبة بحرفية عالية، وحوارات مستلهمة من التراث الكويتي الأصيل، كما لو أن المؤلف قد عاصر تلك الفترة من الزمن، لا سيما وأنه يعرف تفاصيلها جيداً. هذا بالنسبة إلى النص، أما الإخراج، فأنا أشيد بالمبدع منير الزعبي الذي كان عادلاً للغاية في تعامله مع الجميع، وهو مخرج متميّز ولديه نظرة ثاقبة في إدارته للعمل الفني.• ما هي المراحل التي تمر بها شخصيتك في المسلسل؟- سوف أتقمص شخصية «سبيكة» في كل مراحلها، بدءاً من مرحلة الطفولة، ثم مرحلة الشباب، تليها مرحلة الزواج والأمومة وما إلى ذلك.• حسناً، تشاركين في مسلسل «الديرفة» للكاتبة علياء الكاظمي والمخرج مناف عبدال، فماذا عن دورك فيه؟- «الديرفة» هو مسلسل حقبوي أيضاً، تدور أحداثه في إطار اجتماعي، وقد تم بناء مدينة تراثية متكاملة بغية تصوير العمل. كما أجسد من خلاله دور «وسمية»، وهي شخصية جديدة بالنسبة إليّ، حيث أسلك مساراً خاصاً مع الفنان محمد المنصور. الجميل في المسلسل أنه ينتمي إلى البطولة الجماعية، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال التي لا تعتمد على النجم الأوحد. ومن حسن حظي هذا العام أنني تشرفتُ بالعمل مع اثنين من عمالقة الفن في الخليج، هما محمد المنصور وداود حسين.• ما سر تعاونك المستمر مع المخرج مناف عبدال؟- لأن مناف عبدال من المخرجين المتميزين جداً في الساحة الفنية، فقد عملت معه من قبل في 3 أعمال هي «حب في الأربعين» و«حريم أبوي» إلى جانب سهرة تلفزيونية، وأخيراً وليس آخراً التقينا في مسلسل «الديرفة».• كيف تفسرين عودة الكتّاب هذا العام إلى الدراما التراثية؟- أؤيد هذه العودة بشكل مطلق، وذلك بحكم انتشار الأعمال الخليجية حالياً في أنحاء الوطن العربي كافة، إذ لم تعد هذه المسلسلات محصورة في منطقة الخليج فحسب، بل إنها أضحت تجوب بلداناً عربية عدة، وهو ما دفع هؤلاء المؤلفين إلى تسليط الضوء على تراثنا وموروثاتنا، كي تصل إلى الجمهور العربي، وحتى يتعرفوا عن قرب على عادات وتقاليد أهل الخليج. كما وصلت إلينا الأعمال المصرية والسورية واللبنانية وغيرها، وتعرفنا على ثقافات وحضارات تلك الدول.• كما هو معروف، أنه ليس كل فنانة بإمكانها أن تؤدي الدور التراثي على أكمل وجه، لكنك أثبتِ براعتك في الكثير من الأعمال السابقة. فإلى ماذا نعزو الأسباب؟- لأن المسلسلات التراثية تعتمد بالأساس على العفوية والبساطة. أيضاً، تعتمد على الملامح الطبيعية، التي لم تُمس بمشرط الأطباء، وهو ما ينطبق عليّ تماماً، إذ إنني لم أخضع لعمليات تجميل، ولا توجد لديّ صور - قبل وبعد - كبعض البنات، ممن أصبحت وجوههن متشابهة مثل «بيوت الحكومة».• أخيراً، ما دورك في المسلسل الدرامي «لا موسيقى في الأحمدي» للكاتبة منى الشمري والمخرج محمد دحام؟- أجسد فيه شخصية «جليلة» وهي ابنة لمهندس عراقي يعمل في شركة النفط الكويتية، إذ تتزوج من صديق والدها في العمل. وهناك تناقضات ومواقف أخرى تتباين بين الانفتاح والتشبث بالعادات والتقاليد. المسلسل بشكل عام يرصد ما يحدث في مدينة الأحمدي في مرحلة مهمة من تاريخها، خصوصاً في الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية التي كانت تحكم المدينة وقتذاك.