شدّد رئيس مجلس الإدارة في شركة نقل وتجارة المواشي، بدر السبيعي، على أنه رغم الصعوبات والمعوقات الشديدة، التي مرت بها الشركة في السوق الأسترالي خلال الفترة السابقة، إلا أنها استطاعت فتح أسواق جديدة بعد إقناع الجهات المعنية في جنوب أفريقيا ورومانيا.من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي في الشركة المهندس أسامة بودي خلال الجمعية العمومية للشركة (عقدت بحضور 88.55 في المئة من المساهمين) جهوزية «المواشي» لتلبية متطلبات السوق، مبيّناً أن كميات المنتجات التي تحتاجها الكويت متوافرة، كما أن أسعار اللحوم ستظل ثابتة خلال شهر رمضان المبارك.وقال إن الشحنات التي تحتاجها السوق قادمة في الطريق حتى آخر يوم استيراد في 31 مايو المقبل، لافتا إلى أن «المواشي» منذ أكثر من 3 سنوات تعمل على توفير مصادر بديلة لمنتجاتها، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، سواء للأغنام الحية، أو المبردة، أو المجمدة.وذكر أن الشركة استطاعت الحصول على موافقة من هيئة الزراعة والثروة السمكية من أجل الاستيراد من جنوب أفريقيا وفقاً لشروط معينة تم تحديدها، مشيراً إلى سعي الشركة لتنفيذ هذه الشروط من خلال تأسيس شركة تابعة لها، ووضع أصول موجودة حالياً في جنوب أفريقيا لبدء الاستيراد. وأوضح بودي أنه خلال فترة انقطاع الشحنات من أستراليا، والتي تم تحديدها من قبل موردي الماشية الأستراليين من 1 يونيو وحتى 31 أغسطس من كل عام، ستستورد الشركة من المصادر البديلة، الأمر الذي سيشكّل قيمة مضافة لأنها ستقارن الأسعار مع كل شحنة، منوهاً إلى أنها في حال وجدت أن الأسعار أرخص في جنوب أفريقيا أو رومانيا أو دول أفريقية أخرى مقارنة بأسعار الأغنام التي يتم استيرادها من أستراليا، فإنها ستتوجه لهذه المصادر.وحول تأثير فترة اللجوء إلى المصادر البديلة على الأسعار، أشار بودي إلى أن الشركة تعمل على الربحية، وتراعي أيضاً تحقيق أقل سعر مقارنة مع أعلى جودة، لتوفير الأمن الغذائي في البلاد، كاشفاً أنه في حال كانت أسعار المصادر البديلة أغلى مع ارتفاع التكاليف، فمن الطبيعي رفع الأسعار حسب النوع المستورد وسعره.
مسؤوليات كبيرةوفي كلمته بتقرير مجلس الإدارة، قال السبيعي، إن «المواشي» تضطلع منذ العام 1973، بمسؤوليات كبيرة من نواحٍ عدة، إذ أخذت على عاتقها توفير مخزون إستراتيجي من اللحوم الحمراء لتعزيز الأمن الغذائي، ومنع تقلبات أسعار اللحوم والعمل على ثباتها، وتوفير المنتجات المناسبة والمتنوعة.ونوه إلى أن الشركة واجهت خلال 2018، تحديات أثرت بشكل كبير على الإيرادات التشغيلية وخططها، وأهمها القرارات والإجراءات التي اتخذتها السلطات الأسترالية من شهر أبريل 2018 بسبب نشر تقارير مغلوطة حول نقل الأغنام لمنطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن الشركة كانت تراعي الاشتراطات العالمية.وذكر أن التقارير المنشورة لا تخص الشركة، إذ صدرت القرارات الأسترالية بتخفيض حمولة السفن بنسبة 17 في المئة، ما أدى إلى رفع تكلفة الشحن وتخفيض الإيرادات التشغيلية، متابعاً أنه في شهر يونيو الماضي تم إيقاف رخص مصدري الماشية الأستراليين، ما أدى إلى توقف بواخر الشركة عن النقل.وأضاف أنه في شهر أكتوبر الماضي، استطاعت الشركة استصدار ترخيص تصدير مواشٍ من خلال شركتها التابعة في أستراليا، واستئناف تصدير الماشية منها منتصف شهر نوفمبر، موضحاً أنها استطاعت استيراد شحنتين بعد إصدار الترخيص وحتى نهاية العام.وكشف أنه رغم تلك التحديات، استمرت الشركة أيضاً في توفير لحوم الأبقار الطازجة للمستهلك، بشراء الأبقار محلياً دعماً منها لمربي الماشية المحليين. كما ذكر أن الشركة لم تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه التحديات، بل قامت على الفور باتخاذ الإجراءات المناسبة، بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، باتخاذ إجراءات فتح أسواق جديدة لاستيراد الأغنام الحية.وقال «أبدت الهيئة موافقتها على فتح باب الاستيراد للاغنام الحية من دول عدة، كانت تسعى (المواشي) لرفع الحظر عنها منذ سنوات، حيث قامت الشركة بتأسيس شركة تابعة في جنوب افريقيا مملوكة بنسبة 100 في المئة تحت اسم (المواشي) كما هو متبع في الشركة التابعة (رتوا) في أستراليا، متوقعاً وصول أول شحنة من جنوب افريقيا في منتصف العام 2019.»ولفت إلى قيام الشركة بدراسة مصادر أخرى للمواشي، مثل رومانيا، متوقعاً وصول شحنة من الأغنام الحية من رومانيا بالربع الثاني. المسلخ الجديد من جانب آخر، أكد بودي نجاح الشركة في افتتاح أحد مشاريعها الكبرى، وهو مسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي الجديد في الموعد المحدد، الذي يعتبر الأكبر من نوعه والأحدث في تخصصه في منطقة الشرق الأوسط، وهو مشروع صديق للبيئة ومصمم وفق أعلى المواصفات.ولفت إلى أن المشروع يقع في منطقة الري على مساحة 94 ألف متر مربع، وطاقته الاستيعابية 18 الف رأس من الأغنام والأبقار والأبل في اليوم الواحد، موضحاً أنه تم الانتهاء من تأجير الوحدات القابلة للاستثمار.وأفاد أنه جرى تأسيس شركة تابعة مقرها الكويت مملوكة لها بنسبة 100 في المئة باسم «شركة الشويخ لإدارة وانشاء المشاريع التجارية والصناعية» بهدف إسناد مسلخ العاصمة لإدارة متخصصة بما يساهم في إحكام الرقابة والإشراف على المشروع، وضمان سير العمل بكفاءة عالية، وتقديم أفضل الخدمات للجمهور، متوقعاً بيان الأثر المالي له خلال السنوات المقبلة. ولفت بودي إلى أن الشركة تواصل العمل بتنفيذ وتقييم المشاريع المستدامة التي أنشأتها قبل سنتين، مثل مشروع إنتاج النعيمي، ومشروع إنتاج المهجن في مزرعة الشركة في الكويت، كما نجحت بزيادة الرقعة الخضراء في مزرعتها في الكويت، باستصلاح وتهيئة مساحات كبيرة من الأراضي لزراعة الاعلاف الخضراء للماشية، ما يساهم في تخفيض كمية الأعلاف التي تشتريها، فضلاً عن المساهمة في رفع جودة اللحوم. وعلى صعيد إلغاء عقد السفينة الجديدة، أوضح بودي أن الشركة تدرس حالياً جميع البدائل المتوفرة، والتي سيتم الإفصاح عنها فور التوصل إلى القرار المناسب بشأنها.ووافقت العمومية على جميع البنود المدرجة في جدول الأعمال، وأبرزها توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن العام 2018.
حقوق عقد السفينة... محفوظة
أوضح السبيعي أن «المواشي» قامت بفسخ عقد بناء السفينة الجديدة لنقل المواشي، بناء على قرار مجلس الإدارة، بسبب تأخر الشركة المصنعة عن موعد التسليم، وعدم التزامها بشروط العقد، مؤكداً أن الحقوق المالية المنصوص عليها في العقد محفوظة.