كشف وزير الصحة الدكتور باسل الصباح عن عمل الوزارة لطرح قانون خاص بالمسؤولية الطبية على الجهات المختصة، ممثلة بإدارة الفتوى والتشريع ومن ثم إلى مجلس الامة لإقراره.وفي كلمته خلال افتتاح اعمال الملتقى الحادي والعشرين لاتحاد المستشفيات العربية أمس، قال الصباح إن الملتقى يناقش الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة والانتاجية الفعالة والابداع والتميز، كمنطلقات للتطوير المستمر لاداء المستشفيات والنظم الصحية، وتحقيق مزيد من الانجازات بالمؤشرات المتعلقة بالصحة.واشار الى ان المناقشات خلال الملتقى، من شأنها ان تضع الملامح الرئيسية لخارطة الطريق، التي تستشرف افاق المستقبل لمجابهة التحديات المستجدة، وفي مقدمتها تحديات الصحة الرقمية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي المتزايدة بالرعاية الصحية. وقال ان اتخاذ القرارات في الشأن الصحي يجب ان يكون مرتكزاً على آراء وتجارب المرضى، وتعزيز التواصل مع الشركاء والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام، والتطوير المستمر للتشريعات وسياسات ونظم العمل والمتابعة المستمرة لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، باستخدام المؤشرات المناسبة. ولفت الصباح الى ان الحوكمة الرشيدة في الرعاية الصحية تعتبر الركيزة الاساسية للمضي قدما للامام، والانطلاق نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بأبعادها ومؤشراتها المختلفة.من جانبه، توجه وزيرالصحة اللبناني الدكتور جميل جبق بالشكر والتقدير إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على جهوده البناءة وعمله المثمر وعلى مسيرة النمو الناجحة واليد البيضاء له في لبنان على أكثر من صعيد، وكذلك في عدد من الدول العربية.وأكد جبق، في كلمته، أهمية وضع، وبشكل عاجل وبالشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات الصلة، خطة نهوض مبسطة لمواجهة أكثر المشاكل والأمراض، داعيا إلى توقيع بروتوكول أو اتفاقية لخطة عمل مبسطة موجزة لتنفيذها تقوم على بناء القدرات وتعزيز الصناعات الدوائية المحلية ورفع مستوى الخدمات الطبية والاستشفائية ورفع الوعي الصحي عبر حملات الوقاية والتثقيف الصحي.وطالب بعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الصحة العرب بتفويض من ولي الأمر في كل دولة، لوضع الإمكانيات على الطاولة والاتفاق على بروتوكولات، بالتزامن مع وضع جدول زمني، بهدف دعم وتمويل مشاريع طبية، واستشفائية ودوائية على مستوى عالمنا العربي.بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إن تركيز المنظمة على التغطية الصحية الشاملة اكتسب زحما والتزاما تجسد في العناية العالمية الجديدة التي وضعتها المنظمة، والتي ترمي إلى ضمان حصول مليار شخص على الأقل على الخدمات الصحية الأساسية بحلول عام 2023.وشدد على أهمية الارتقاء بالمستشفيات في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مشيرا إلى معاناة قطاع المستشفيات في الإقليم من أوجه قصور عامة أفضت إلى العديد من المشاكل، منها العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والتي تساهم في ارتفاع نسب المرضى والوفيات، إضافة إلى بقاء المريض بالمستشفى لفترات طويلة ومن ثم ارتفاع تكلفة العلاج، لذا تقتضي الحاجة إلى وجود برامج مناسبة لتقليل حالات العدوى ومنه انتشار مقاومة مضادات الميكروبات التي تشكل خطرا على الصحة العالمية، وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم إلى الدول الأعضاء.من جهته، قال الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية الدكتور توفيق خوجة إن الملتقى يهدف لتسليط الضوء على حاجة جميع المعنيين في قطاع الرعاية الصحية العربية، للجلوس معاً وإيجاد منصة تعاون ونقاش تتحول الى حلول ملموسة، فضلاً عن جمع راسمي السياسات الصحية والمخططين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لتبادل وجهات النظر والافكار والحلول، من اجل تطوير هذا القطاع الحيوي وتحسين مخرجات الاداء بناء على ما تم ذكره مسبقا من مفاهيم وتوجهات حيوية.
المطوع: تنسيق بين المستشفيات لتنفيذ رؤية الدولة للقطاع الصحي
قال نائب رئيس اتحاد شركات المستشفيات الأهلية الرئيس التنفيذي لشركة مستشفى السلام الدكتور أيمن المطوع، إن «مستشفيات القطاع الأهلي في الكويت بجانب إدراكها لأهمية دورها في مساندة جهود وزارة الصحة لتحقيق النهضة الصحية، فإنها تدرك أيضاً أهمية التنسيق الداخلي في ما بينها لتفعيل دورها في تنفيذ الرؤية الطموحة التي تمتلكها الدولة للقطاع الصحي، إضافة إلى وضع الخطط حول المشاركات المجتمعية الفاعلة لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع ومكافحة الأمراض المزمنة».وأضاف المطوع، في كلمة له أثناء افتتاح ملتقى اتحاد المستشفيات العربية، إنه «تم إشهار اتحاد شركات المستشفيات الأهلية في الكويت خلال الأسابيع القلية الماضية، ليكون خطوة إيجابية نحو التنسيق والتباحث والسعي نحو تنظيم الجهود المشتركة بين المستشفيات الأهلية، على نحو يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى». وأكد أن «اتحاد المستشفيات الأهلية يقف بكل تاكيد مؤيداً لحق المريض في التقاضي، وحقه في الحصول على الخدمة بمأمونية ورقابة، وهذا الواجب ملقى على عاتق الجميع، ولا يساورنا شك في حرصهم على ذلك، كما حرصنا كاتحاد على حصول الطبيب والطاقم التمريضى والفني على حقهم في الحماية والدفاع عن أنفسهم، ومن هنا تأتي ضرورة سرعة البت في إنجاز وتعديل قانون مزاولة المهنة، لما فيه من تقنين وتأطير المساءلة للمستشفيات والأطباء، بحيث تكون ضمن أسس علمية ومؤسسات مؤهلة تكون مرجعاً قانونياً لمناقشة المضاعفات المحتملة للتدخلات الطبية وخاصة الجراحية والمثبتة علميا».وأوضح أن «المستشفيات الأهلية في الكويت قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، في مسألة تطوير الخدمات الصحية وشموليتها، فلا يوجد أي تخصص أو مجال علاجي أو جراحي إلا وتواكبه تجهيزات متطورة، وكفاءات طبية مؤهله له وتسود روح التعاون بين مستشفياتنا الأهلية لرفع جودة الخدمة الطبية المقدمة».
«المواساة» شارك في الملتقى: مهم لدعم وتطوير المنظومة الصحية
انطلاقا من مسؤوليته كعضو فعال في اتحاد المستشفيات العربية، شارك مستشفى المواساة الجديد في أعمال الملتقى السنوي الـ21 لاتحاد المستشفيات العربية.وبهذه المناسبة، أشاد مستشفى المواساة، في بيان صحافي، بتنظيم الملتقى الذي تنطلق أعماله تحت شعار «التحول في الرعاية الصحية العربية من خلال الحوكمة الرشيدة، المساءلة والإنتاجية الفعالة»، مؤكدا «حرص المستشفى بصفته أحد المستشفيات الرائدة في المنطقة العربية، وكعضو فعال في اتحاد المستشفيات العربية، على المشاركة في هذا التجمع الكبير، الذي شهد حضور وتكريم بعض وزراء الصحة العرب وشخصيات صحية عربية مرموقة بالتعاون مع وزارة الصحة واتحاد شركات المستشفيات الأهلية في الكويت».وأشار الى ما يتضمنه الملتقى من فعاليات مصاحبة وجلسات علمية تحمل عناوين الحوكمة الرشيدة، التعاون بين الاتحادات العربية في ظلّ التحول القائم، الإنتاجية الفعالة، تقييم التكنولوجيا الصحية والمساءلة في القطاع الصحي، مؤكدا ان الملتقى يعد فرصـة مناسبة للمؤسسات الصحية لعـرض خدماتهـا والالتقاء مع المستخدمين والمسؤولين فـي القطاع الصحي الحكومي والخاص. ولفت الى اهمية مثل هذا الملتقى في دعم وتطوير المنظومة الصحية من خلال الاطلاع على أحدث المستجدات في مجال الرعاية الصحية وتبادل الخبرات، مؤكدا ان الملتقيات والمؤتمرات والمعارض الطبية تعد عنصراً مهماً في رفع قدرات الخدمات الصحية والطبية وتعزيز المعارف لدى الكوادر الطبية.وتمنى المستشفى للملتقى ان يحقق اهدافه، ولاسيما ان برنامجه يتضمن عددا من الجلسات العلمية والمحاضرات التي يتحدث فيها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين العاملين في مختلف مجالات الرعاية الصحية. وأشار من جهة أخرى الى السمعة الطيبة التي اكتسبها مستشفى المواساة الجديد طوال مسيرته والتي حصد معها العديد من الجوائز والاعتمادات العالمية.