أكد الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «Deutsche Bank»، جمال الكشي، أن هناك شعورا إيجابيا كبيرا خلال الوقت الراهن، بأن يشهد عام 2019 نقطة انعطاف حقيقية لاقتصاد منطقة دول الخليج.وأوضح الكشي أن التوقعات تشير إلى احتمالية أن تعود الدول الكبرى في المنطقة من جديد، نحو الإنفاق وتقديم العطاءات للمشاريع ودفع المبالغ المستحقة للمقاولين والبائعين والموردين.ولفت إلى أنه من شأن وجود هذا التحول أن يساهم في رفع مستوى المشاعر الإيجابية، تجاه اقتصادات المنطقة، آملاً أن يترجم هذا التحول إلى نشاط حقيقي ملحوظ في المنطقة.وبيّن الكشي أن اقتصادات الخليج مرّت بحالة ضعف موقت، بعد انهيار أسعار النفط، مشيراً إلى أن الأمور بدأت بالتحسن في آخر الفترات ربع السنوية، رغم الحاجة لترجمة ذلك إلى تحسن كبير.وذكر أن القطاع الخاص لا يتمتع خلال الوقت الراهن بقدر كبير من المعنويات الإيجابية في دول الخليج، مؤكداً أن أكثر ما تحتاج إليه الدول في هذا المرحلة وجود الحوافز لتحقيق التغيير.وقال الكشي «إذا تحدثنا مع اللاعبين الرئيسيين في القطاع الخاص، ونجد أنهم يركزون في البحث عن المال، وهم يتطلعون دائماً إلى الوقت الذي تعتزم فيه الحكومات في الإنفاق على المشاريع وطرح المناقصات والمبادرات».ووفقاً لتقرير نشرته شركة «كابيتال إيكونومكس» للأبحاث، فإن خفض إنتاج النفط، الذي وافقت عليه منظمة «أوبك» وشركاؤها في وقت سابق، يعني أن دعم النمو المنبثق من القطاع النفطي، بدأ يتلاشى الآن، منوهاً بأنه رغم ارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم في الخليج، فإنها مازالت أقل أداء من نظيراتها في الأسواق الناشئة.وبحسب التقرير، فإن السؤال الدائم حول آفاق أسعار النفط لا يزال يمثل هاجساً مستمراً لاقتصادات المنطقة، في الوقت الذي مازال فيه النفط يشكل الجزء الأكبر من الإيرادات لدول الخليج، متوقعاً أن تعود المنطقة إلى التقشف في حال تعرضت أسعار النفط للانخفاض خلال العام الحالي.