غادرت آخر طائرة ركاب مطار أتاتورك في اسطنبول اليوم السبت في حين نقلت قوافل شاحنات آلاف الأطنان من المعدات عبر المدينة إلى مطار جديد عملاق تعتزم تركيا جعله الأكبر في العالم. وصفت السلطات عملية النقل الضخمة بين المطارين بأنها غير مسبوقة من حيث الحجم والسرعة، واكتملت العملية إلى حد كبير خلال ما يزيد قليلا عن 24 ساعة منذ بدأت قبل فجر أمس الجمعة. بلغت تكلفة مطار اسطنبول الجديد ثمانية مليارات دولار وهو واحد من عدة مشروعات عملاقة يدعمها الرئيس رجب طيب أردوغان، وسيكونالمطار قادرا في البداية على استيعاب 90 مليون مسافر سنويا وهو عدد يقترب من قدرة أكبر مطار في العالم. وتعتزم السلطات توسيع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 200 مليون مسافر. ونقلت مئات الشاحنات الليلة الماضية معدات مثل عربات قطر الطائرات وأجهزة الفحص الأمني الحساسة من مطار أتاتورك على سواحلبحر مرمرة، إلى المطار الجديد الذي يبعد 30 كيلومترا إلى الشمال على البحر الأسود. وقال يحيى أوستون وهو مسؤول تنفيذي في الخطوط الجوية التركية إن عملية النقل اكتملت بنسبة 90 في المئة صباح اليوم السبت. وغادرت آخر رحلة جوية لنقل الركاب من مطار أتاتورك متجهة إلى سنغافورة ليلا، ووصف وزير النقل محمد طورهان هذا الحدث بالتاريخي. وقال قبل لحظات من انطلاق الطائرة في الساعة 2:44 صباحا (23:44 بتوقيت غرينتش) «عند عودتكم ستهبطون في مطار اسطنبول... الأكبر فيالعالم». وافتتح المطار الجديد رسميا قبل ستة أشهر تقريبا لكنه كان يشغل أقل من 20 رحلة يوميا.