حكومتنا أمرها غريب جداً، ويحير الفاهم اللبيب، ورغم أني مواطن كويتي منذ ولادتي وعاصرت الكثير من الحكومات المتعاقبة على البلاد، إلا أنني أعترف - وأنا في كامل إرادتي - أنني لم أعرف أو أفهم أو أُدرك كيف تفكر الحكومة الحالية! فمنذ أيام قليلة صدر قرار بتعيين أحدهم عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط، رغم أنه كان يقف مع ذلك المشروع السياسي الذي كانوا يسمونه ظلماً «كرامة وطن»! وكان المُعيّن عبر حسابه في تويتر يدعوالناس للخروج في مظاهرات ضد الحكومة، بل ويطلب منهم المبيت في ساحة الإرادة! ويقول في إحدى تغريداته إن الدم طريق لا عودة فيه! والمضحك أنه عندما بدأ أهل الحق في البحث عن أفكار ومنهج وآراء ذلك الشخص، وبدأوا في نشر غسيله في تويتر، انبرى للدفاع عنه أبناء حزبه والثوريون، الذي يرون مثله اللجوء إلى المظاهرات وتهييج الشارع. عزيزتي الحكومة أليس فيكِ رجل رشيد؟ لماذا لم تتأني كثيراً وتبحثي وتسألي وتنبشي قبل قرار تعيين ذلك الشخص عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط؟!لقد سئمنا يا حكومة من تكرار تخبطاتك، التي نتفاجأ بها من فترة إلى أخرى، وكم نتمنى أن يتم استبعاد ذلك الشخص الذي وقف ضدكِ سياسياً، وكان ينادي للدم والمظاهرات والنوم في الشارع!