علمت «الراي» من مصدر موثوق بأن الاندية اتفقت، خلال اجتماعها أمس، في النادي العربي بدعوة من رئيس مجلس ادارة الاخير عبدالعزيز عاشور، على طلب صرف الدعم الاضافي الذي تم اعتماده خلال الفترة الماضية ويبلغ 250 ألف دينار، بأثر رجعي ضمن ميزانية السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي. وفي حين طلبت الاندية مقابلة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم لاطلاعه على الملف باعتباره رياضيا وقريبا جدا من معاناتها وكذلك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ابدت غالبيتها تذمرها من اوضاعها المالية الحالية والاجراءات التي بدأت الهيئة العامة للرياضة في تطبيقها، ما دفعها الى عقد اجتماع امس. وكانت وزارة المالية صرفت مطلع الشهر الجاري الدعم الجديد للسنة المالية 2019-2020 والمخصص للأندية الرياضية الشاملة والبالغ 750 ألف دينار، بقرار من وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الاعلام محمد الجبري. يذكر ان الاندية اجتمعت مع الجبري خلال الموسم 2018-2019، وطلبت زيادة الدعم المالي السابق (500 الف دينار) بمبلغ 250 الفاً، نظراً الى ارتفاع مصاريفها والتزاماتها المالية الشهرية التي باتت تثقل كاهلها، معتبرةً بأنه لا يمكن للدعم السابق ان يفي بها. وشدد مصدر في احد الاندية لـ«الراي» على ان «الهيئة» ضيقت الخناق عليها من ناحية صرف الدعم المالي، ولم تلجأ الى الصرف وفق «مبلغ مقطوع» كما هو مقرر (اي 750 الف دينار)، بل لجأت الى التعامل مع المسألة من منطلق ومنظور تكاليف كل لعبة، وهو امر مستغرب وغير منطقي ولا يفي بالغرض. وقال المصدر ان «الهيئة» اعتمدت في الصرف على عدد الالعاب المسجلة وتكاليف كل منها وبآلية غير واضحة في نسبة الصرف، مضيفا: «نادي الكويت يتقاضى 723 الف دينار، في حين ان الهيئة صرفت للقادسية اقل منه بـ33 الفا وكاظمة بـ93 الفا، والنصر والتضامن وخيطان والجهراء ما بين 400 و450 ألفا. والغريب ان ناديي برقان والقرين تلقيا 140 الفا فقط». واكد ان هذا التفاوت مرفوض لأن لدى الاندية مصروفات وغالبيتها مديونة وتعاني من ضيق الحال، وبعضها دخل في دوامة مشاكل وقضايا في المحاكم مرفوعة عليها من لاعبين ومؤسسات تتعامل معها في مجال المواصلات والتجهيزات الرياضية والملابس، وعدد منها تم الحجز على ممتلكاته واثاثاته.وقال المصدر ان الاندية متضامنة في هذه الناحية، من اجل تصعيد تحركها الذي لن يقتصر على اجتماع الامس، بل ستكثف تحركاتها مع المراجع كافة حتى تحصل على كامل حقوقها لأن الضائقة المالية التي تمر بها، لا يمكن السكوت عنها.