عقد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة العربية في تونس، والذي تخلله تسليم وزير خارجية المملكة العربية السعودية ابراهيم العساف رئاسة القمة العربية لنظيره التونسي خميس الجهيناوي.

واستله الاجتماع بكلمة لوزير خارجية السعوديةقال فيها إن المملكة ترفض أي إجراءات تمس بالوضع التاريخي للقدس كما ترفض إعلان الرئيس ترامب حول الجولان المحتل.

وأضاف: ندعم الجهود الأممية ومبعوثي الأمم المتحدة في اليمن وسوريا وليبيا.

وأشار الى اننا نعزي أسر ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مصلين في نيوزيلندا.

وإذا أشار الى أننا نرفض تدخلات إيران وميليشياتها في عدد من الدول العربية، قال العساف: : صواريخ إيران البالستية تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، محملا ايران المسوؤلية الكاملة لما يحدث في اليمن.

وأوضح أننا ندعم وحدة أراضي سورية والحل السياسي المبني على الحوار بين المعارضة والنظام، لافتا الى ان  السعودية ترغب في توحيد المعارضة السورية قبل الحوار مع النظام.

بدوره، قال وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي: أشكر السعودية على جهودها القيمة في خدمة القضايا العربية.

وأضاف: علينا الخروج بقرارات نرفعها للقادة تسهم في مواجهة التحديات في المنطقة.

وأوضح أننا ندعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية استنادا للقرارات الدولية.

وقال: ندعو الأشقاء في ليبيا للتوحد وتغليب مصلحة البلاد وصولا لحل شامل.

وأشار الجهيناوي الى أننا نؤكد على ضرورة وضع حد للأزمة في سوريا عبر حل سياسي يحفظ وحدة البلاد.

وقال: قرار ترمب حول الجولان المحتل يعتبر لاغيا ولا أثر قانونيا له.

ودعا لوقف القتال بين الأطراف اليمنية والجلوس على طاولة الحوار.

وتابع: سنواصل العمل لتطوير أداء الجامعة العربية خدمة للقضايا المشتركة.

وشدد  على أن خطر الإرهاب قائم وما يزال يشكل التحدي الأكبر أمام بلداننا.

ثم تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للافتا الى ان  رئاسة السعودية للقمة الماضية كانت ناجحة بكل المقاييس.

وأشار الى ان العالم العربي متفق على قضايا لا تقبل المساومة، مشيرا الى ان  الجولان المحتل أرض سورية عربية بموجب القانون الدولي.

ولفت الى أن تقنين الاحتلال عبث بالقانون الدولي والعدالة.

وأضاف إن قمة السعودية أخذت اسم القدس كرسالة واضحة بعدم المساس بها.

وشدد أبو الغيط على انه يخطئ من يظن أن أزمات المنطقة سرقت الانتباه عن قضية القدس وفلسطين.

اجتماع تشاوي مغلق للوزراء العرب لتنسيق المواقف

وكان الوزراء العرب عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا برئاسة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وذلك للتشاور بشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في دورتها الـ30 بتونس.

ويهدف الاجتماع الى تنسيق المواقف بشأن مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون بالجامعة العربية وكذلك مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.

وضم الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركة وذلك قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها تونس في 31 مارس الجاري.